اسباب حرائق الغابات في الجزائر .. أدت الحرائق التي اندلعت منذ مساء الإثنين بأعالي مساحة القبائل في مدينة تيزي وزو (في شرق العاصمة جمهورية الجزائر) إلى وفاة سبعة أشخاص كحد أدنى، وفق عناصر الإخماد وسلطات الغابات المحلية، وإلى إتلاف العديد من المنازل والغابات والمواشي حسب وسائل إعلام جزائرية. وما يزال أهالي تلك المنطقة يصارعون النيران التي اندلعت في عشرة مواضع مغايرة في ذات الوقت.

اسباب حرائق الغابات في الجزائر

اندلعت حرائق كبيرة جدا منذ مساء الإثنين بداخل منطقة القبائل بولاية تيزي وزو (مائة كلم شرق العاصمة دولة الجزائر)، ما أسفر عن مقتل سبعة شخصيات كحد أدنى وفق عناصر الإخماد وسلطات الغابات المحلية. كما تسببت في احتراق غفيرة مبان ومنازل بالعديد من القرى، ما جعل سكانها يفرون تاركين جميع الأشياء وراءهم.

وتحدث وزير الداخلية كمال بلجود الذي ذهب بمرافقة وفد وزاري إلى تيزي وزو، واحدة من أكثر المدن تعدادا للسكان في منطقة القبائل “نعلن بأسف مقتل سبعة أفراد. ستة في منطقة تيزي وزو وواحدة في سطيف” في الشمال.

وشدد بلجود أن “اندلاع 50 حريقا في ذات الوقت قضى غير ممكن. تلك الحرائق مفتعلة”.

وأعلنت الإذاعة الجزائرية العامة يوم الثلاثاء، توقيف ثلاثة من “مشعلي حرائق” بمدينة المدية (شمال) حيث اندلع حريق أيضا.

وتسببت هذه الحرائق في مقتل شخصين في أث يني كما مات واحد في اعكورن “رئة” المكان وشخص أحدث قرب عزازقة القريبة عن تيزي وزو مثلما أوضحت وكالة المستجدات الجزائرية نقلا عن محافظ الغابات في ولاية تيزي وزو يوسف ولد صغير محمد.

وتحاول فرق الحراسة المدنية إطفاء 31 حريقا في 14 ولاية في شمال البلاد، 10 منها في تيزي وزو، وهي واحدة من أكثر المدن تعدادا للسكان بداخل منطقة القبائل. واندلعت أربعة حرائق أخرى في جيجل (في شرق).

وأفادت الحماية المدنية في خطبة على Twitter أن حرائق اندلعت ايضا في غابات 13 ولاية أخرى أهمها في جيجل والبويرة وسطيف وخنشلة وقالمة وبجاية، وعامتها شرقي البلاد.

وشملت الحرائق عدة بلدات تقع في المناطق الجبلية مثل مدينة عين الحمام ومدينة بن يني وعزازقة وأبي يوسف وأيت وسيف أقبيل وأيت تودرت… وقرى أخرى تقع في قمم مناطق جبلية جرجرة.

فيبلغ مطاوي مراسل مونت كارلو العالمية من جمهورية الجزائر

وتسببت الحرائق في انقطاع الأساليب، ما أسفر عن صعوبة وصول اهتمامات إخماد الحرائق إليها، في حين إنتظر واستمر قاطنين تلك البلدات طيلة ليل يوم الإثنين الثلاثاء يقظين وهم يكافحون النيران، خوفا من أن تلتهم منازلهم.

وكشف سكان في تيزي وزو عبر منصات التواصل الالكترونية صورا للحرائق وهي تقترب من منازلهم بعد أن التهمت مساحات كبيرة من حقول الزيتون المتاخمة.

وكانت نشرة خاصة للأحوال الجوية قد حذرت من موجة حر حاد وحرارة فوز الأربعين درجة شمال البلاد إذ اندلعت الحرائق.

ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي غفيرة أشرطة فيديو وصور تبدو نيران حمراء عالية تأكل بنهم الغابات الزاخرة، التي تتلذذ بها منطقة القبائل شمال في شرق جمهورية الجزائر، لا سيما أشجار الزيتون التي تعرف بها تلك المكان.

عمل إجرامي حسب محافظ الغابات لولاية تيزي وزو

وتحدث محمد ولد صغير يوسف وهو محافظ للغابات بمدينة تيزي وزو في بيان هاتفي للتلفزيون الجزائري ” الوضع خطير وخطير للغاية لأننا سجلنا 4 وفيات. وفي الصبيحة (يوم الإثنين في الصباح) سجلنا خمسة حرائق إلا أن قمنا بإخمادها بعقلانية وبالتنسيق مع مصالح الدفاع المدنية”.

وأكمل “إلا أن في عشية يوم البارحة، بدأت الحرائق تنتشر كثيرا وفي متباين أنحاء الولاية. وبحسب تجربتنا تلك الحرائق مفتعلة ومستحيل أن تكون طبيعية وأختير لها يوما زادت فيه درجات الحرارة مع وجود رياح نسبية، الأمر الذي أسفر عن انتشارها بشكل سريع”.

وفي سؤال عن الأسباب التي أسفرت عن وقوع هذه الحرائق، أجاب محافظ الغابات “الأسباب هي بفعل فاعل. غير ممكن أن تكون طبيعية”.

ويأتي اندلاع هذه الحرائق في وقت تعرف دولة الجزائر ارتفاعا كبيرا لدرجات السخونة وتتكبد فيه مكان القبائل، مثل الكثير المناطق الأخرى ارتفاعا في الخبطات بوباء كوفيد-19. ولم يأتي ذلك أي إشعار من إدارة الدولة فيما يتعلق تلك الحرائق.

ذلك، وشهد شرق جمهورية الجزائر حرائق جسيمة التهمت عشرات الهكتارات بخاصة بداخل منطقة الأوراس، كما حكمت النيران على مساحات عارمة من غابات الأرز في محمية الشريعة على بعد 60 كيلومترا في غرب العاصمة.

وتضم الجزائر، وهي أكبر جمهورية أفريقية 4,1 ملايين هكتار من الغابات لاغير مع نسبة إعادة زراعة أشجار منخفضة وصلت 1.76 بالمئة.

وتشهد البلاد حرائق غابات مرة واحدة فى السنة، وقد جاءت النيران العام 2020 على نحو 44 1000 هكتار.