حكم الاحتفال بالإسراء والمعراج

حكم الاحتفال بالإسراء والمعراج .. الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام وأئمة الإسلام لم يحتفلوا بليلة إسرائيل والسراب، ولو كان الاحتفال بها مشروعاً لكانوا يمدحوننا لأنك أكثر اهتماماً. لنا مقابل أجر جيد وعظيم.

بل كانت هذه البدعة في عصر العبيديين في مصر، حيث انتشرت على بدع الأمة مثل بدعة الولادة وهرع الاحتفال بإسرائيل ومريج. قال صلى الله عليه وسلم: من فعل عملا لسنا ملزمين به فهو مرفوض.

الثاني: أن بني إسرائيل والميراج لا يعلمون بالضبط بالشهر أو اليوم الذي حدث فيهما، وقد قال بعض العلماء أنه كان الثالث عشر من شهر ربيع الآخر، واختاره النووي في فتواه. وقال في بيان للمسلمين إن ذلك حدث في شهر ريفيل-إيفال.

لذلك ترى الفرق في تحديد الوقت الذي ظهر فيه هذا المثل عن عالم واحد. وقال آخرون في شهر رجب. كل هذا ثبت ليس بسلطة الصحابة ولا عن غيرهم مع طائفة صالحة من الرواة.

على أي حال، فإن الاحتفال بهذه الفرصة بدعة خلقها أناس يعبدون الله بأهوائهم ورغباتهم ولا يعبدون الله كما يريدهم الله تعالى. أضف إلى ذلك الجدة أن العذارى يستعين بهذه المخلوقات وغيرها من الكفر والمبالغة في مدح الصالحين. كل هذا حرام وليس في دين الإسلام شيء. وللاستفادة أكثر نحيل الاستبيان إلى الفتوى رقم 5938 والله أعلم.

فضيلة الشيخ: طيب ربما يقال: ما الذي ينبغي للمسلم أن يفعله إذا وافق هذه الليلة مثلاً في أول الربيع أو في رجب ؟
لا ينبغي أن يفعل شيئاً؛ لأن من هم أحرص منا على الخير وأشد منا تعظيماً لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهم الصحابة – رضي الله عنهم – ما كانوا يفعلون شيئاً عند مرورها، ولهذا لو كانت هذه الليلة مشهورة عندهم ومعلومة لكانت مما ينقل نقلاً متواتراً لا يمتري فيه أحد، ولكانت لا يحصل فيها هذا الخلاف التاريخي الذي اختلف فيه الناس واضطربوا فيه، ومن المعلوم أن المحققين قالوا: إنه لا أصل لهذه الليلة التي يزعم أنها ليلة المعراج وهي ليلة السابع والعشرين، ليس لها أصل شرعي ولا تاريخي.

فضيلة الشيخ: إذاً الاختلاف في وقتها دليل على عدم الاحتفاء بها ؟
نعم.