التعرف على هوية متسبب حرائق تيزي وزو .. أعربت الجزائر موقف الحداد في البلاد حتى الآن زيادة رصيد معتدى عليهم الحرائق إلى 65 موت، مثلما شددت تجنيد كل إمكانياتها لفرض السيطرة على 99 حريقا اندلع في 14 ولاية، وأنها ستلاحق المسؤولين عن إشعالها.

التعرف على هوية متسبب حرائق تيزي وزو

وبيَّن التلفاز الرسمي في نبأ حثيث اليوم يوم الاربعاء “ارتفاع مخزون ضحايا حرائق الغابات إلى 65 معتدى عليه منهم 28 عسكريا و37 مدنيا، أغلبهم في ولاية تيزي وزو”، موضحا بالإضافة إلى ذلك أن “12 عسكريا في ظرف حرجة بالمركز صحي”.

مثلما أفصحت الرئاسة الجزائرية وضعية الحداد في البلاد على معتدى عليهم الحرائق وتجميد الجهود الأصلية لمقدار 3 أيام.

وصرح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن السلطات ستجند كل إمكانيات الجزائر المالية والآدمية، لفرض السيطرة على النيران التي اندلعت في 14 ولاية.

وقال الوزير الأضخم الجزائري أيمن بن عبد الرحمن إن “أيادي إجرامية” ليست بعيدة عن الحرائق، موضحا أن بؤر الحرائق على نطاق ولاية تيزي وزو، التي تعد الأكثر تضررا، تم اختيارها بعناية متناهية، نتيجةً لسرعة انتشار النيران وصعوبة وصول وسائط الإنقاذ إليها.

وفي بيان للتلفزيون الحكومي عشية يوم الثلاثاء، أكد الوزير الأضخم اعتقال 3 شخصيات من قبل تطلعات الأمن بولاية المدية اتجاه جنوب العاصمة الجزائرية لضلوعهم في الحرائق التي اندلعت بالمساحة، مشددا على أن الجمهورية لن تتسامح نهائيا مع المتورطين وستفرض عليهم أعظم وأكبر الغرامات.

وشرح بن عبد الرحمن أن بلاده أجرت اتصالات مع شركائها الأوروبيين لاستئجار طائرات إخماد حرائق، وقال إنه يرجو لاتفاق في أقرب وقت ممكن.

وأعلنت هيئة الغابات الجزائرية أنه تم إطفاء ثمانين حريقا في ولاية تيزي وزو، في حين تظل جهود إطفاء 23 حريقا أجدد، مضيفة أن الحرائق جاءت على بحوالي عشرين 1000 هكتار بالولاية.

أياد إجرامية

من ناحيته، قال وزير الداخلية الجزائري كمال بلجود إن جميع الدلائل الأولية لحرائق الغابات تشير إلى أن وراءها أيادي إجرامية، بالنظر لاشتعالها في توقيت فرد.

وألحق بلجود أنه تم استغلال وسائط قطاع الأشغال العمومية ووسائل الإخماد من ولايات غفيرة لصالح ولاية تيزي وزو.

وأفصحت الحراسة المدنية في دولة الجزائر الليلة الفائتة عبر Twitter أن الحرائق توسعت عبر ولايات تيزي وزو والطارف وجيجل وبجاية وسكيكدة وبومرداس والمدية والبليدة وسطيف وعنابة والبويرة وقسنطينة وقالمة وتبسة وسوق أهراس وتيبازة.

وفي الأسبوع السابق، أفاد مرصد الغلاف الجوي التابع للاتحاد الأوروبي إن البحر الأبيض المتوسط أصبح بؤرة لحرائق الغابات، مع انتشار الحرائق في تركيا واليونان على باتجاه فاقمت منه موجة الأحوال الجوية الحارة.

وقد كانت نشرة خاصة للأحوال الجوية نصحت من موجة حر حاد وحرارة فوز الـ40 درجة في شمال البلاد حيث اندلعت الحرائق.

ويحاول قليل من القاطنين في تيزي وزو إطفاء الحرائق بأنفسهم، بينما هرب الكثيرون إلى فنادق وبيوت للشباب ومدن جامعية في أعقاب احتراق منازلهم أو محاصرتها بالدخان، كما قال مراسل الجزيرة إن البعض يبيتون في العراء، لافتا إلى انقطاع الكهرباء في أنحاء متعددة.

وأطلقت صلوات على طرق السوشيال ميديا لإمداد المستشفيات ومراكز إدخار التخزين الصحية بضمادات ومراهم لمعالجة الحروق، نتيجةً للنقص المرير في هذه المستلزمات.

وأثناء جلسة لمجلس الوزراء في 25 يوليو/تموز، قضى تبون بصوغ مشروع قانون يعاقب المسؤولين عن إحراق الحرائق في الغابات، بأحكام تصل إلى السجن ثلاثين عاما أو مدى الحياة إذا تتسبب في الحريق في مقتل شخصيات.

وأوائل الشهر الفائت، قبض على 3 أفراد يشتبه في ضلوعهم في حرق حرائق دمرت 1500 هكتار من الغابات في أوراس (في شمال شرق).

وتشهد البلاد حرائق غابات مرة واحدة فى السنة، وقد أتت النيران عام 2020 على حوالي 44 ألف هكتار.