لماذا حذفت همزة ابن … يكمل حذفها في حالات معينة قد ذكرها علماء اللغة العربية أما في غيرها من الحالات ينهي كتابتها همزة في أول الكلمة، كما أن همزة ابن تعد همزة بلغ وسوف نتعرف لماذا حذفت همزة ابن في المقال اللاحق.

 

لماذا حذفت همزة ابن

يكمل حذف همزة الوصل من كلمة ابن وكلمة ابنه ولذا في حالة إذا وقعت بين علمين أو لقبين أو اسمين أو كنيتين، ولكن شريطة أن لا يوجد فاصل بين كلمة ابن وابنه وبين العلم الأول مثال أنس بن مالك، ومن المعلوم أن همزة ابن هي همزة بلغ، وتوضع همزة الوصل في وافرة مقار معينة مثل في أول حرف من ال الشمسية و ال القمرية، وفي أول الأسماء التي تبدأ بهمزة وصل وفي الأعمال أيضاً مثل إجراء الشأن الثلاثي، والفعل الخماسي، والفعل السداسي.

همزة الوصل

هي الهمزة التي تجيء في أول الكلمة و تبدأ بحرف ساكن ولا ينهي نطق همزة الوصل في ظرف إن اتصلت بما قبلها، وهمزة الوصل هي الهمزة الزائدة وطول الوقتً يكون محلها في أول الكلمة فلا تأتي في وسط الكلمة ولا في نهايتها، تأتي همزة الوصل لأجل أن ينهي بداية الكلمة القاطنة بها وهذا لأن العُرب في اللغة العربية لا تبدأ إلا بساكن، وهمزة الوصل عندما تجيء في أول الخطبة تكون قاطنة ووقتما تأتي لوصل الخطبة تكون ساقطة وهذا لأنه تم الإعتماد على الحرف المنطوق قبلها.

 

همزة القطع

هي الهمزة التي يتم كتاباتها ونطقها في جميع الأحوال ويتم رسمها في الخطبة على مظهر همزة فوق الألف وذلك في حالة إذا أتت مفتوحة أو مضمومة ويتم رسم الهمزة أسفل حرف الألف وذلك في ظرف إذا أتت مكسورة، وتأتي همزة القطع في مختلف الأسماء إلا أن ماعدا الأسماء العشرة مثلما تأتي أيضاًً في الوجدان الذي يبدأ بهمزة وفي ماضي ووجّه ومنبع الفعل الرباعي.

اقراء ايضا : حكم المد العارض للسكون

مواضع حذف همزة ابن

تحذف همزة (ابن= بن) إذا وقعت (ابن) بين علَمين، وقد كانت هي نعتًا (أو بدلاً) للاسم قبلها،
فنقول: جعفرُ بنُ محمدٍ قام بالتوجه إلى بهيجِ بنِ العاصِ…

لاحظ أن كلمة (بن) تابعة في الإعراب لما قبلها، وما قبلها سمعناه غير منوّن (للتخفيف). أما الاسم حتى الآن (ابن) فيكون مضافًا إليه.

لا تفاوت بين العلمين أن يكونا اسمين، أو كُنيتين= أبو الخصوصية بن أبي عليٍ
أو لقبين= سيف الدولةِ بن زين العابدين،
ويمكن أن يكون العلم الـ2 جَدًا أو أمًا للأول= محمد بن أسماء، الفرزدق بن دارم.

يشترط في حذف الهمزة أن يكون العلم الأكبر غير منون= عليُّ بن أبي طالبٍ
فإذا نوّن –والتنوين هنا محتمل في العلم قبل (بن)- أعيدت الهمزة= قرأت لعليٍ ابن أبي طالبٍ خطاب الجهاد.

يشترط في العلم أن يكون مفردًا = محمدُ بن والدي بكر،
انتبه إلى عودة الهمزة في غير المفرد:

روى ذلك الأثر عبدُ الله ومحمد ابنا عمر.

يشترط في حذف الهمزة -كما قلت- أن تكون (ابن) اسمًا مناصرًا= نعتًا أو مقابلًا، فإذا لم يوجد هذا الشرط نكتب الهمزة:
محمد ابنُ الحنفية- جوابًا لمن سأل، ابن من محمد؟
ابن هنا نبأ مرفوع.

كان زيادٌ ابنَ أبي سفيان على وجهة نظر المؤرخين.
(ابن) هنا إعرابها نبأ كان منصوب، وليست نعتًا (أو بدلاً).

تمرين تطبيقي:

انتبه لماذ كتبت الهمزة في:

أنا فلاحٌ ابن فلاح. (لم ترد “ابن” بين علمين ونحوهما).
طارق هو ابن زياد مَن فتح الأندلس. (فصلت “هو” بين العلمين).

سمع فلانٌ الحكايةَ من الحسن والحسين ابني علي كرم الله وجهه. (وردت “ابن” غير مفردة).
حدثنا فرحانٌ ابن المسيِّب أفاد… (ورد العلم الأول منونًا، فوجبت إرجاع الهمزة).

سألني ابن من أبو عبيدة، فأجبت: عبيدةُ ابنُ السحبّاح. (ابن إعرابها نبأ، ولم تكن اسمًا مواليًا).

جواب الاستعلام الأول:
همزة (ابن) أول السطر

يشترط اللغويون ايضاً إثبات همزة (ابن) في أول السطرحتى لو سبقها دراية ولحقها دراية أجدد، وكأنهم اعتبروا أن ثمة فاصلاً قد فصل بين العلَمين.

اجتهاد:

عكسًا للغويين أشاهد أن تُحذف الهمزة حتى في بداية السطر- لو كان حذفها واجبًا في وسطه أو في نهايته، ولذا بسبب الطباعة العصرية وظروفها، فالكلمات تتنقل من مواضعها تبعًا للتزايد والحذف، فلا يُفكر أن نظل نلاحق كلمة (ابن)، ونثبت الهمزة كلما رأيناها أول السطر، فمن يكفل أن الأسطر ستتواصل متينة مثبّتة، وقبل ذلك هل إثباتها ينقص المعنى أو يضيف له؟

فائدتان:

* أشرت في حلقة سابقة كانت في نص حذف الألف-
أن 1000 (يا) النداء غالبًا ما تحذف مع كلمة (ابن)= يابن آدم، يابن الأكرمين.

وفي بعض المناشئ يرون أن الحذف هو في همزة (ابن)= يا بن آدم، يا بن الأكرمين.
(لاحظ الفرق في الكتابة في كل وجهة نظر!)
** كلمة (ابنة) تنطبق فوقها محددات وقواعد (ابن)، إلا أنها قليلة الاستعمال، فنكتب:
عائشة بنة طلحة، وفي لغتنا المعاصرة غالبًا ما نستخدم (طفلة) نظير (ابنة).