السيرة الذاتية للأمير سعود بن عبد العزيز … صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالعزيز هو واحد من أكثر أهمية الحكّام الذين حكموا المملكة العربية السّعوديّة، إذ تقلّد منصب ملكًا على البلاد عقب مصرع أبوه الملك عبد العزيز آل سعود، وهو بذلك ثاني ملوك السّعوديّة، والوالي الـ5 عشر من أسرة آل سعود الحاكمة، وقد كان الأمير سعود الذراع اليمين لوالده خلال قيادته المملكة، سطّر ذاك الأمير الكمية الوفيرة من الإنجازات المهمة في المملكة أثناء توليه حكمها، على أن انتهى حكمه بالعزل وهو الملك الأوحد الذي انتهى حكمه بالعزل من منصبه في المملكة وليس نتيجة لـ مصرعه.

 

السيرة الذاتية للأمير سعود بن عبد العزيز

صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالعزيز هو سعود بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، كان مولده في دولة الكويت في الثالث من شهر شوال لسنة 1319هـ، والذي يوافق بالتاريخ الميلاديّ 15/01/1902م، هو الملك الثاني للمملكة العربية المملكة السعودية، وفي السطور التالية أكثر أهمية المعلومات المتوفرة فيما يتعلق سيرته الذاتيّة:

الاسم الكامل  سعود بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود
اسم الوالد  عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود،
اسم الأم  وضحى بنت محمد عريعر
تاريخ مولده 15/01/1902م
مكان الولادة الكويت
المواطنة السعودية
المهنة  سياسي/ ملك من ملوك السعودية
الحالة الاجتماعية  متزوج
الديانة  مسلم 
تاريخ الوفاة  06 ذي الحجة 1388ه

نشأة صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالعزيز

نشأ صاحب السمو الأمير سعود بن عبد العزيز آل سعود في العاصمة السّعوديّة الرياض، على الرغم من أنَّ محل مولده الكويت؛ إذ كانت عائلته تقطن في بيت بالمدينة القديمة بالكويت تُدعى بالمنزل العامر، وقد كان مولده بالكويت في الـ5 عشر من كانون الثاني لعام 1902م، ترعرع مع أفراد عائلته التي كانت تُنسب إلى قبيلة عنزة، وعاش مع أبويه وأخوته وجدّه وجدته، وقد كان منزل مليء بمشاعر ومعاني المحبة الأسريّة، وانتهاج سعود العديد من المعارف من قبل جده وجدته، وكان أخاه الأكبر تركي الأكبر هو الأكثر قربا إليه في طفولته، وقد كان له الأثر الضخم في نفسه، حيث كانا يتشاركان جُلّ أمورهم معًا، وفي سنة 1319هـ الموافق 1902م أقامت الظروف في الرياض عاصمة السعودية وطلب عبد العزيز بن عبد الرحمن من أبوه وأسرته الحضور إلى العاصمة السعودية الرياض، وفعلا تمّ تلبية الدعوة وتوّجهت العائلة للعيش والاستقرار في الرياض عاصمة السعودية.

كان مولد الأمير سعود بن عبدالعزيز تزامنا مع استقرار البلاد؛ إذ كان مولده في نفس اليوم الذي شهد استعادة الرياض عاصمة السعودية من آل رشيد، وقد كانت البداية لإنشاء الدولة السّعودية الثالثة، تلقّى صاحب السمو الأمير سعود تعليمه في الرياض عاصمة السعودية، ودرس هو وأخوته عن طريق الشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن مفيريج؛ الذي كان من كبار علماء تجويد القرآن وتعليم القراءة والكتابة، كما تلقّى صاحب السمو الأمير العديد من البيانات الفقهيّة في الدين، وبعد شوط من التعليم بالمدرسة انقطع صاحب السمو الأمير ما يقارب أربعة سنين عن إتمام دراسته؛ نظرًا لإصابته بالجدري، وبعد أن شُفي منه اكمل تعليمه ودراسته، كما لازم حضور مجالس والده وجدّه؛ والتي كان لها الأثر العظيم في نبوغه بالمجال العسكريّ والسياسيّ والإداريّ، ودرس العلوم السياسية والدبلوماسية على أمهر المُدرسين في زمانه، وبذلك كانت نشأته نشأة عز وفخر انعكست على شخصيته.

اقراء ايضا : هل يتم تدبيل المخالفات المرورية في السعودية 1443

محطات من حياة الأمير سعود بن عبد العزيز آل سعود

حفلت حياة الامير سعود بن عبد العزيز آل سعود بالعديد من المحطات الوظيفة، والتي كانت لها أثر عظيم داخل المجتمع السّعوديّ، وإليكم تلك المحطات على الشاكلة اللاحقّة:

أمر صاحب السمو الأمير سُعود طفولته بمعية شقيقهُ الأضخم منه تركي الأول مع أبويهم وجدّهم الإمام عبد الرحمن بن فيبلغ، وكانت نشأتهما نشأة رجوليّة لا طفوليّة منذ الصّغر.
تعلّم الأمير القرآن الكريم ومنابع الفقه والحديث والتفسير في العاصمة السّعودية العاصمة السعودية الرياض، وهو لا يزال ابن الحادية 10 من عمره.
شارك الأمير سعود الده عبد العزيز آل سعود في الكثير من الغزوات والمعارك، وكان وجوده في الدنيا في هذا الوقت لا يتعدى الثالثة عشر عامًا، أي كان الذراع لوالد في غزواته في مواجهة العدوّ.
تُوفي أخاه الأضخم منه تركي الأكبر في سنة 1918م؛ إثر إصابته بمرض الإنفلونزا الأسبانية، وكانت مصرع أخيه الدافع الرئيسي لاعتماد والده فوقه بشكل إجماليّ.
استطاع الملك عبدالعزيز في عام 1925م ضم مكة المكرمة والبلدة المنورّة إلى سموه، مثلما استطاع فرض السيطرة على كلّ من نجد والحجاز، وكلّف سعود بإدارة الحكم في العاصمة السعودية الرياض خلال غيابه.
أُعلن قيام السعودية رسميًا في عام 1933م، وفي تلك الأثناء تم إشعار علني صاحب السمو الأمير سعود وليًا للعهد.
تولّى وريث الحكم وولي العهد الأامير سعود العدد الكبير من المهام والأعمال مقام أبوه، حيث ابتعث لعدة المهام الخارجيّة، وقام بزيارة الكثير من الدول والتقى القادة والرؤساء والأمراء والملوك.
لم يقتصر دوره على المهام الخارجيّة لكن كلّفه أبوه في تطبيق الكمية الوفيرة من المهام الداخليّة في المملكة، إذ وُكل إليه وظيفة النهوض باقتصاد المملكة العربية السعودية، ورسم الخطط والإستراتيجيات الداخلية للبلاد اعتمادًا على أنظمة التنمية آنذاك، وهكذا كان الأمير سعود نائب الملك في حضوره أو غيابه.
تولّى الأمير وظيفة الرقابة على ملفي الوقود والحج، وكانا من اهم المستندات في البلاد.
توفي الملك عبد العزيز آل سعود في سنة 1953م، وتمَّ مبايعة صاحب السمو الأمير سعود ملكًا للمملكة، وأُعلن هذا رسميًا في 11 من تشرين الثاني عام 1953م.
شهدت أيام حكم الملك سعود الكثير من الأحداق السياسيّة في الدول العربيّة الشقيقة، وكان أكثرها أهمية العدوان الثلاثي على جمهورية مصر العربية في عام 1956، وأيضاً استقلال الجزائر عن فرنسا في سنة 1962م.
قاسى الملك سعود من عدد من الأمراض خلال حكمه للمملكة؛ الشأن الذي دعا إلى عزله عن الحكم ليحل بقالةّه أخيه الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود.