كلام عن ثورة ديسمبر ٢٠٢٢ السودان … الثورة السودانية هي سلسلة من الاحتجاجات السودانية التي اندلعت يوم 19 كانون الأول/كانون الأول من عام 2018 في قليل من المدن السودانيّة بسببِ زيادة الأثمان وتزايد المعيشة وتدهور حال البلد على كلّ المستويات.

كلام عن ثورة ديسمبر ٢٠٢٢ السودان

بدأت الاحتجاجات رداً على تردي الظروف الاقتصادية وزيادة أسعار المعيشة وتفشي الفساد الحكومي واستمرار المعركة في الأقاليم في مدينتي الروصيرص في جنوب البلاد وسنار في وسطها واذدات حدتها في مدينتي بورتسودان في شرق البلاد وعطبره شمالها والقضارف في الشرق ثم توسعت في اليوم اللاحق عشرين ديسمبر/ديسمبر إلى مدن أخرى من داخلها العاصِمة العاصمة السودانية الخرطوم قبلَ أن تتجدّد يومي يوم الجمعة والسبت خصوصًا في مدينة الخرطوم وأم درمان والأبَيض في ولاية شمال كردفان. شهدت هذه الاحتجاجات السلميّة استجابة عنيف من قِبل السلطات التي استعملت مُختلف الأسلحة في تفرقةِ المتظاهرين بما في ذلك الغاز المسيل للدموع، الرصاص المطاطي لكن شهدت قليل من المدن استخدامًا ملحوظًا للرصاص الحيّ من قبل الشرطة السودانية

مما تسبب في وقوع عشرات القتلى والمصابين في جموع المتظاهرين.
أيقونة “تسقط بس” على الأرض بعبوات الغاز المسيل للدموع الفارغة.
محتج يكتب “تسقط بس” على أحد الجدران.

في 11 نيسان 2019، أعلن القوات المسلحة خلع الرئيس عمر البشير عن السلطة وبدء فترة انتقالية لمدة عامين تنتهي بإقامة انتخابات لنقل السلطة.

اقراء ايضا : ماهي ثورة 25 يناير
٢٠٢٢

بدأت الاحتجاجات على نحوٍ عفوي حينمَا تجمّع المئات من المدنيين السودانيين للتنديد بازدياد أسعار المواد الضرورية في البلاد، وانخفاض سعر الورقة النقدية السودانية، وندرة العدد الكبير من المنتجات في بعض المدن من داخلها الخرطوم عاصمة السودان. حتى الآنَ ساعات ضئيلة ليس إلا من اندلاعها؛ طوّقت مكونات الأمن المحتجين علنيا وحاولوا منعهم من الوصول لبعض «الأنحاء الحسّاسة» في البلاد ثمّ عاجلا ما تحوّلت المظاهرات إلى أعمال عنف وشغب شَهِدت إشعالَ المتظاهرين لمكاتب حزب الرئيس عمر البشير مطالبين بوقف حكمه وهو الذي يضطلع بـ السلطة في البلاد منذ عام 1989 إبّان انقلاب عسكري قامَ به.

في الطليعة استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين فيما شهدت بعض الأنحاء استعمالًا للذخيرة الحيّة مما تسبب في وقوعِ عددٍ من المصابين وسطَ مستجدات عن سقوط عددٍ منَ القتلى أيضًا دون بيانات رسمية أو شيء من ذاك القبيل. وسطَ مطالبات شبابيّة للتسجيل للحراك الشعبي ضدّ النسق الوالي، انضمّت عدد محدود من مدن السودان في اليوم الـ2 حيثُ خرج ساكنيها

– وقد قُدّر عددهم بالمئات – وسطَ الشوارع للتنديد بما وقفت على قدميها وتقومُ به السُّلطة فهي التي أقدمت على زيادة أسعار الخبز ليصل سعر الرغيف من جنيه واحد إلى ثلاثة جنيهات في حين قام باتهامها آخرون بمنح الصلاحيّة للقوات المسلحة بضرب المتظاهرين والاعتداء عليهم.كانت الاحتجاجات في الأسبوع الثاني عنيفة نوعًا ما حيثُ شهدت حرقَ المحتجين علنيا لبعض المركبات مثلما شهدت عدد محدود من إجراءات الوحشية والشغب فيما ردّت الشرطة ومجموعات جنود مكافحة الشغب مُحديثينًا بالسلاح الناري المطاطي والحيّ وإضافة إلى الغاز المسيل للدموع في سيناريو مماثل تقريبًا لأحداث الأسبوع الأضخم مع فرق سعة التظاهرات وعدد المساهمين. تصاعدت نسبة تقدم الاحتجاجات في حضورّ تعنت السلطات في الاستجابة لمطالب المتظاهرين؛ بل عملت على مواجهتهم وتفريقهم بالقوّة مُستعملة في ذلك مُختلف الأسلحة وبشكل خاص الهراوي والغاز المسيل للدموع.

تركّزت الاحتجاجات هذه المرة في عطبرة، أم درمان وشمال كردفان. حسبَ بعض التقارير الإخباريّة خسر قتلت أجهزة الأمن محتج علنيًا واحدًا كحد أدنى بمدينة عطبرة.في ظل صعود الاحتجاجات وشموليتها؛ علّقت السلطات الدراسة في جميع الجامعات وايضاً مرحلتي الأساس والثانوية بولاية عاصمة السودان الخرطوم من أجل غير مسمى فيما أعربت وضعية الطوارئ وفرض تجريم التجوال من السادسة عشيةًا وحتى السادسة غداةًا في قليل من الولايات. من جهة أخرى؛ خرجَ مئات الشخصيات في مدينة ربك عاصمة ولاية النيل الأبيض ورددوا شعارات منددة بسياسات الحكومة فيما ردّد آخرون الرمز المشهور الذي برزَ في طليعة العام 2011 إبّان ثورات الربيع العربي:

الشعب يرغب إسقاط الإطار. في المُإلتقى أضرمَ عددٌ من الشباب الغاضِبين النيران في مجموعة من الشركات الأصلية والخاصة من ضمنها مقر حزب المقابلة الوطني الحاكم.على النّقيض من ذاك؛ وفي إستمر موجة الغليان التي تجتاحُ قليل من المدنيين السودانيين برزَ الناطق الإعلامي باسم السُّلطة بشارة جمعة في إخطارٍ صرحَ فيه: «إن المظاهرات السلمية انحرفت عن مسارها وتحولت بإجراء المندسين إلى نشاط تخريبي استهدف المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة بالحرق والتدمير وحرق عدد محدود من مواضع الشرطة.» كما ألحق: «تعاملت قوات قوات الأمن والأمن بصورة حضارية مع المحتجين دون اعتراضهم.» إلّا أنّ بعضَ المنابع الصحفيّة

– بما في ذلك قناة بي بي سي عربية – قد أشارت لمقتل ثمانية شخصيات كحد أدنى منذ بداية التظاهرات قبلَ ثلاث أيام.