لماذا خلق الله الخلق .. خلق الله سبحانه وتعالى بني آدم وخلق له الكون بما فيه إنتفاعًا له، وهذا لغاية ومقصد ما معين بالنظر لآيات القرآن الكريم ولسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم نتوصل لهذه الغرض، مثلما خلق الله عز وجل الملائكة والجن ولذا أيضًا لغاية ومقصدًا ما معين.

لماذا خلق الله الخلق

خلق الله سبحانه وتعالى الخلق لغاية واحدة وهي توحيده إيتي، وعدم الشرك في عبادته سبحانه وتعالى وعبادته سبحانه وحده إذ صرح الله عز وجل: “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ” والعبادة في العموم نوعين، كالآتي:

عبادة قلبية: وهي الإيمان بالله عز وجل وبرسله وملائكته وكتبه والجنة والنار وقضائه وقدره وبأن الله سبحانه وتعالى هو الفرد القهار.

عبادة الجوارح: وتنقسم إلى نوعين:

النمط الأكبر: هو عبادة التصرف ومتمثلة في الأفعال والعبادات التي تتطلب للفعل بالجوارح مثل: الصلاة والوضوء والصوم والزكاة والحج والجهاد في سبيل الله.
الصنف الثاني: هي العبادة القولية، وتتمثل في الأفعال التي تخص باللسان ليس إلا مع النية كقراءة كتاب الله الخاتم، والذكر والاستغفار والتكبير، وما إلى ذاك.

ما هي عناصر خلق الإنسان ومراحل تكوينه في القرآن الكريم؟

هنالك عدة عناصر خلق الله تعالى بها الإنسان والكائنات الحية هذه المكونات متمثلة في:
الماء

لقد خلق الله تعالى كل كائناته الحية من الماء عادا الإنس والجن، ولذا بدليل قول الله سبحانه وتعالى: “أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ” كما قال الله عز وجل: “وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا”.

التراب

وذلك هو العنصر الـ2 من عناصر خلق الإنسان ودل على ذاك الكمية الوفيرة من الآيات الكريمة، مثل قول الله سبحانه وتعالى: “إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ” وقول الله تعالى: “وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أنثى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ”.

مثلما أن مدد خلق الإنسان متمثلة في كون الإنسان في البداية نطفة وهي سائل الرجل والمرأة وبذلك علقة وهي عبارة عن كتلة ضئيلة بشكل كبير من الدم وهكذا أصبح مضغة وهي قطعة طفيفة من اللحم ومن ثم بداية تكوين الجنين مثلما هو معلوم علميًا، حيث قال الله عز وجل: ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا”.

اقراء ايضا :من أهمية تلاوة القران التحلي بحسن الخلق

لماذا خلق الله عز وجل الكون

لقد خلق الله تعالى الكون وأبدغ في خلقه وأتقن في ذلك، ويعتبر خلق الكون من قِإلا أن الإعجاز المرئي حيث قال الله عز وجل عن أشكال إبداع الكون في كتابه العزيز: “فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ” في هذه الآية الكريمة يعرف الإنسان دقة واتقان الله سبحانه وتعالى في خلقه لكونه، وأن دافع خلق الكون هو تسخيره للإنسان في الأرض.

حيثًا لقد خلق الله تعالى الكون وما فيه من معجزات تسخيرًا لبني آدم حيث أفاد الله تعالى في كتابه العزيز: “وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ”، ولذلك وجب على كل بني آزم شكر الله سبحانه وتعالى على خلقه للكون وتسبيحه تعالى، حيث أفاد إيتي: “أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ ۖ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ۗ”.

لماذا خلق الله عز وجل الجنة والنار؟

 

اتفق علماء وأهل السنة والجماعة حتّى الله سبحانه وتعالى الجنة والنار لكي يكونا جزاًء لتصرُّف بني آدم في الحياة الدنيا، فمثال على ذلك النار هي عقوبة الكفار والمشركين والجنة هي التي يناله عباد الله الصالحين: حيث أفاد الله سبحانه وتعالى: “سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ”.

مثلما قال الله سبحانه وتعالى: “إن جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا * لِلطَّاغِينَ مَآبًا * لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا * لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا * إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا *جَزَاءً وِفَاقًا * إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا * وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا * وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا * فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا”.