تفسير اية وربك يخلق ما يشاء ويختار … هو عنوان ذلك المقال الذي سنقوم بواسطته بتسليط الضوء على فسر أحد آيات سورة القصص، فإنَّ التعرف على معاني آيات كتاب الله الخاتم ومعرفة شرح تلك الآيات يضيف إلى وعى الإنسان لها ويجعله على دراية ودراية بأسلوب أكبر بالمقاصد الكامنة ورائها، والأحكام القانونية التي تتضمنها، وعن طريق ذلك المقال سنذكر تفسير آية وربك يخلق ما يشاء ويختار كما سنذكر علة نزولها ومقاصدها.

اقراء ايضا : سلام هي حتى مطلع الفجر اعرابها،تفسيرها

تفسير اية وربك يخلق ما يشاء ويختار

يقول إيتي في قرآنه العظيم في سورة القصص: “وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ إذ أنَّ الآية الكريمة الماضية تُؤكد على انفراد الله تعالى بالخلق، فإنَّه ليس لأي مخلوق في ذاك الكون القدرة على خلق شيء من العدم، وهو وجّهٌ لله عزَّ وجل، أمَّا معنى يختار في الآية الكريمة فهو أنَّ الله تعالى يختار من عباده ويصطفي من يشاء للعبادة وللنبوة وللخيرة، جلَّ جلاله وعلا شأنه عما يشرك معه المُشركون من الأصنام التي يقصدونها بعبادتهم وأموالهم، والله اعلم

 

سبب نزول وربكَ يخلق ما يشاء ويختار

ورد في سبب نزول  قوله تعالى: “وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ”، هي أنَّ تلك الآية الكريمة نزلت ردًّا على قول الوليد بن المغيرة، حينما تعجبَ لماذا لا ينزل لا ينزل القرآن الكريم أو النبوة على رجل من القريتين عظيم، فنزل في هذا قوله تعالى في الآية السابقة، حيث أنَّ الله تعالى هو الذي يختار من يشاء من عباده ويصطفي منهم من يشاء للنبوة، وأنَّ الله تعالى لا يبعث رسالته للأنبياء باختيارهم هم، بل باختيار عزَّ وجل، والله أعلم

 

مقاصد قوله تعالى وربك يخلق ما يشاء ويختار

 

إنَّ هذه الآية الكريمة من آيات سورة الروايات التي تشتمل بين طياتها على العدد الكبير من المعاني والغايات، ومن هذه المقاصد نذكر

إنَّ الخلق هو امر مخصوص لله غزَّ وجل، وهو الوحيد القادر إلى أن يخلق من العدم سبحانه وتعالى.
إنَّ بعث النبوة إلى الأنبياء هو امر يختاره الله عزَّ وجل، وليس للأنبياء أن يختاروا وجّه النبوة بنفسهم.
إنَّ اصطفاء العباد الصالحين واختيارهم هو امر مرهون بيد الله سبحانه وتعالى.
التأكيد على تنزيه الله عزَّ وجل عن مظاهر الشرك وسادَّا يًشرك المشركون.