من فضائل التوحيد … أنَّ التوحيدَ حقٌ من حقوق الله -عزَّ وجلَّ- على عباده والذي لا يقتضي لأحدٍ أن يُإشتركَ اللهُ بذاك الحقِّ، بل ما هي فضائله؟ وما هي الدلائل القانونية على فضائلِ التوحيدِ؟ وما هي أشكالُ التوحيدِ؟ وما هي الأدلةُ على أنواعِ التوحيدِ؟ كلُّ تلك الأسئلة سوف يجد القارئ الإجابة فوق منها في ذلك المقال.

 

من فضائل التوحيد

إنَّ للتوحيدِ عددًا من الفضائلِ الحميدةِ، وفي هذه العبارةِ من ذاك المقالِ، سوف يتمُّ ذكرها، وفيما ينشأ

إنَّ توحيدَ الله -عزَّ وجلَّ- علةٌ من عواملِ تفريجِ كرباتِ الدنيا والآخرة؛ إذ أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- يدفع به الإجراءات العقابيةِ عن الموحِّد سواء أكان ذلك في الكوكب والآخرة.
إنَّ التوحيدَ تبريرٌ من أسبابِ حصول المؤمنِ على الأمنِ في الكوكب ويوم القيامة، حيث صرح الله سبحانه وتعالى: الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ.

إنَّ التوحيدَ دافعٌ من عوامل مغفرة المعاصي، وتكفير السيئات، ودليل ذاك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “يا ابنَ آدمَ إنَّكَ لو أتيتَني بقرابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشرِكُ بي شيئًا لأتيتُكَ بقرابِها مغفرةً”.

إنَّ التوحيدَ حجةٌ من أسبابِ دخولِ العبدِ الجنة، ودليل ذاك قول رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: ” مَن شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، وَأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأنَّ عِيسَى عبدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ منه، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ؛ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الجَنَّةَ علَى ما كانَ مِنَ العَمَلِ”.

إنَّ توحيدَ الله -عزَّ وجلَّ- تبريرٌ من أسبابِ نيل الشفاعة ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “أسعدُ النَّاسِ بشفاعتي يومَ القيامةِ من قال لا إلهَ إلَّا اللَّهُ حصريًا من نفسِهِ”.

إنَّ موافقة الإجراءات متوقفة على التوحيد.
إنَّ التوحيد دافعٌ من عوامل إعتاق العبدِ من رقِّ المخلوقينَ.

اقراء ايضا : لماذا خلق الله الخلق

أشكال التوحيد

يقسمُ أهل العلمِ التوحيدَ إلى ثلاثةِ أقسامٍ، وهم: توحيد الألوهية، وتوحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفاتِ، وفي هذه الفقرةِ من موضوع من فضائل التوحيد، سيتمُّ خطاب كلِّ نمطٍ على حدةٍ، وفي حين يصدر:

توحيد الألوهية

يعرَّف توحيد الألوهيةِ حتّىَّه دفعُ جميع أنواعِ العبادةِ سواء القولية أو الفعلية أو النقدية أو البدنية، لله -عزَّ وجلَّ- وحده من غيرِ شريكٍ ولا ندٍ، وقد أتى في كتاب الله -عزَّ وجلَّ- المجيدِ، ما يدلُّ على هذا الصنفِ من التوحيدِ، حيثقال الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ