من مغرب يوم الخميس الى مغرب يوم الجمعة … مقولة نُسبت لأحد علماء المسلمين، فيوم يوم الجمعة يومٌ مبارك وضخم وله الفضل الضخم والمزايا التي تختصّه عنه باقي الأيام، وهو يوم عيد للمسلمين، وقد خصّه الله -سبحانه وتعالى- للأمّة الإسلامية دون غيرها من الأمم، وهو يومٌ فيه من الفضائل ما يجعله يومًا مميّزًا، وقد جعل الله فيه ساعةً لا يوافقها تضرع عبدٍ مسلم إلا استجاب الله له، وتلك الأشياء دفعت المسلمين للإكثار من الأعمال الصالحة والمستحبة في ذاك اليوم، وفي ذلك المقال يبيّن لنا موقع القلعة كلّ المعلوات بخصوص بندٍ مشهورة عن الجمعة

 

من مغرب يوم الخميس الى مغرب يوم الجمعة

من مغرب يوم الخميس الى مغرب الجمعة كلّ ثانيةٍ فيها خزائنٌ من الحسنات، فلنكثر من الصلاة على النّبي صلى الله فوق منه وسلّم، مقولةٌ نُسبت لابن النفيس -رحمه الله- وقد تطرّق موقع إسلام ويب لبيان صحّة نسبها إليه، بل لم يرد في الكتب أو التراجم أو السير أي شيء يدلّ على صحة نسب ذاك القول لابن القيم، وإنّه ممّا ذكره عن فضل يوم الجمعة والتضرع على رسول الله فيها، استحباب كثرة الدعاء على النب عليه الصلاة والسلام فيه، وفي ليلته، وهذا لحديث النبي -عليه الصلاة والسلام- الذي يحفزّ على ذاك، فالنّبي خير الإنس وسيّد الأنام، ويوم يوم الجمعة أرقى الأيّام وسيّدها، ففضل الصلاة على النبي في يوم ما الجميعة ميّزةٌ ليست في غيره من الأيام، وهذا لحكمةٍ بالغةٍ من الله سبحانه، إذ إنّ الأمة نالت خير الدنيا والآخرة من خلاله عليه الصلاة والسلام، وليلة يوم الجمعة ونهار يوم الجمعة أفضل الأوقات التي تُقام فيها العبادات، لهذا ولو أنّ تلك العبارة لم تُنسب إلى ابن القيم، إلا أنّها في معناها صحّة، وعلى المسلم أن يُكثر من التضرع على النبي في يوم الجمعة وفي مختلفّ الفترات والله اعلم

اقراء ايضا : اللهم في ليلة الجمعة ارحم موتانا

فضل يوم الجمعة

في أعقاب معرفة تتمة من مغرب يوم الخميس الى مغرب يوم الجمعة، وما جلَد في معانيها من الخيرات التي يتضمنها يوم الجمعة، فإنّه سوف يتمّ ذكر فضائل ذاك اليوم العظيم الذي كرس الله تعالى للمسلمين

جعل الله -سبحانه وتعالى- يوم الجمعة عيدًا للمسلمن، وقد إنخفض جبريل -عليه السلام- بها على كفّه عندما عرضها على رسول الله.
الجمعة هي خير يومٍ طلعت فوق منه الشمس، وهذا لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- بينما رواه أبو هريرة رضي الله سبحانه وتعالى عنه: “خَيْرُ يَومٍ طَلَعَتْ فوق منه الشَّمْسُ يَوْمُ الجُمُعَةِ، فيه خُلِقَ آدَمُ، وفيهِ أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وفيهِ أُخْرِجَ مِنْها، ولا تَقُومُ السَّاعَةُ إلَّا في يَومِ الجُمُعَةِ”.
تضرع الفجر الجمعة في جماعة من أعظم الصّلوات وأكثرها أجرًا.
جعل الله لم يُبكّر للجمعة أجرًا هائلًا وكأنّه قدّم قربانًا لله.
والمبكّر لصلاة الجمعة يكون له بكلّ خطوة للمسجد عمل سنة صيامها وقيامها.
إنّ قراءة سورة الكهف في الجمعة نورٌ لما بين الجمعتين.
جعل الله في الجمعة ساعةً لا يُردّ فيها تضرع.
من توفي في الجمعة كان هذا وقايةً له من فتنة الضريح وعذابه.
يوم الجمعة من الأيّام التي تشهد على أصحابها الآخرة.

 

صحة حديث أكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة

قد ورد عن أوس بن أبي أوس وقيل عن أوس بن أوس والد عمرو أنّه روى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- أنّه قال: “أكثِرُوا عليَّ من الصلاةِ يومَ الجمعةِ، فإنَّ صلاتَكم معروضةٌ عليَّ، قالوا : كيف تُعْرَضُ عليك و قد أَرِمْتَ ؟ قال : إنَّ اللهَ تعالَى حرَّمَ على الأرضِ أن تأكلَ أجسادَ الأنبياءِ” وهو من الأحاديث التي صحّحها أهل العلم، فهو ممّا ثبت أنّه قيل عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وذلك يُثبت فضل الصلاة على النبي في يوم الجمعة وليلتها.