تتضمن شهادة أن محمدًا رسول الله تصديقه فيما أخبر به مثل … سؤالٌ لا بدَّ من تفسير إجابته، فإنَّ قول الشهادتين هو الركن الأضخم من أركان الدين الإسلامي، والشرط اللازم للدخول في الإسلام، إذ تتضمن الشهادتين شهادة أن محمد رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وفي ذلك النص سنقوم بذكر مُقتضيات شهادة أن محمد رسول الله، ومعنى شهادة أن محمد رسول الله.

 

تتضمن شهادة أن محمدًا رسول الله تصديقه فيما أخبر به مثل

تحتوي شهادة أن محمدًا رسول الله تصديقه فيما أخبر به مثل نعيم أهل الجنة، ولقد بشر رسول الله -صلَّى الله فوق منه وسلَّم- المُؤمنين بالجنة، وحدثهم عن نعيمها، ووصف لهم خيرها، وإنَّ مقتضي المُؤمن هو إقرار كل ما يقوله رسول الله بما في ذاك وصفه لنعيم الجنة وكرب النار، وأيضا الاقتداء بأفعاله وسننه صلَّى الله عليه وسلَّم، حيث أنَّ إقرار الرسول وعدم تكذيبه هو من أكثر مُقتضيات شهادة أن محمد رسول الله، والله أدري

اقراء ايضا :مع معلم ٤٢ قلما أعطى خالداً بعضا منها، وأعطى محمداً ضعف ما أعطى خالد وأعطى سعداً ضعف ما أعطى محمد، فكم قلما أعطى سعد؟

معنى شهادة أن محمد رسول الله

إنَّ شهادة أن محمد رسول الله هي أحد الشهادتين الواجب على المرء قولهما والإيمان بهما لكي يتحقق صحَّة إيمانه وإسلامه، وإنَّ معنى تلك الشهادة هو الإيمان الصادق بمعناها، والإمضاء لكل ما يقوله رسول الله وعدم تكذيبه، وطاعته في مختلف الأمور التي أوصى بها، والذهاب بعيدا عن كل ما نهى عنه وحرَّمه، والسير على نور نهج سننه، قوله تعالى: “قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ“[2]، والله أعلم

 

وجوب الإيمان برسول الله

إنَّ واجب من خلق الله تعالى من الإنس أو الجن وأدرك برقية النبي محمد -صلَّى الله فوقه وسلَّم- أن يُؤمن به، ويشهد أنَّه رسول الله، ويُطيعه في جميع أمر، ويبتعد عن كل ما نهى عنه، وقد أكَّدت آيات كتاب الله الخاتم على ضرورة الإيمان بشهادة أن محمد رسول الله في الكمية الوفيرة من الآيات القرآنية ومنها نذكر

كلامه هلم في سورة التغابن: “فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ“
تصريحه تعالى في سورة القاعات: “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ“
كلامه تعالى في سورة الفتح: “وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيراً