عين اليقين هو مايدرك عن طريق … فاليقين هو العلم الذي لا يتغير ولا يتغير في كل الظروف وقد عرف أيضًا بأنه الإيمان بالله في جميع الأمور وطلب السند والعون منه في مختلف جوانب الحياة فاليقين يتسبب في سكنية الروح وانشراح النفس وسكون القلب.

 

عين اليقين هو مايدرك عن طريق

تدرك عين اليقين عن طريق البصر ولذا وفقًا لتصريحه تعالى (كلاّ لو تعلمون دراية اليقين لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين) عين اليقين أي الإمضاء الحازم للأمر الواقع الحاضر الذي لاشك فيه وقد تم ذكر عين اليقين هنا للدلالة على أنه لو كنتم تعلمون الحق على الوجه الصحيح لما انشغلتم بما انشغلتم به، وقد شدد الله عز وجل أنهم سوف يتفرجون بأعينهم نار الجحيم رؤية ذات اليقين، ولذا هو وعيدهم وعذابهم، وتتمثل الآية في معناها أن ابتعدوا عن غروركم وتكاثركم بأموالكم فإنكم لو كنتم تدركون نطاق مصيركم وهلاكم لخفتهم وفزعتم وعدتم إلى الله بالتوبة والأعمال الصالحة.

اقراء ايضا : معنى اسم انس وصفات حاملة الاسم وحكم التسمية به في الإسلام

الفرق بين عين اليقين وعلم اليقين وحق اليقين

علم اليقين هو الموافقة والعلم المؤكد من الشيء بلا أي تشكيك فيه فهو العلم الذي يأتي من منشأ أكيد أما عين اليقين هو رؤية ما قد تم الإخبار به عن طريق الشخص وحق اليقين هو الحق في أن يستمتع الشخص بالشيء الذي قد تم إخباره به والقيام بتجربته بنفسه وبترتب على هذا ثلاث مراتب من الأدنى إلى الأعلى وهم على النحو التالي:

معرفة اليقين
عين اليقين
حق اليقين

لذلك فحق اليقين هو في أعلى المراتب لهذا تم قد تم ذكره في الكمية الوفيرة من الكردون القرآنية وخاصة في السور التي تتضمن على وصف نعيم الجنة والتي تشمل أيضًا على نعت وصور نار جهنم وعذابها لهذا فالثلاث مراتب مرتبطين ببعضهم.

الحث على تدبر وتفسير آيات القرآن الكريم

  • قال الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة: “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ”
  • قال الله عز وجل في سورة طه: “طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى * إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى * تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى * الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى * لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى * وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى”.
  • روي عن ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما قالَ: “كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أجْوَدَ الناسِ، وكانَ أجْوَدُ ما يكُونُ في رمَضَانَ حينَ يَلْقَاهُ جبريلُ، وكانَ يَلْقَاهُ في كُلِّ ليلةٍ من رمضَانَ فيُدَارِسُهُ القُرآنَ، فلَرَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أجْوَدُ بالخيرِ منَ الرِّيحِ المُرسَلَةِ”.