من هي السيدة الملقبة بجدة العرب … هو عنوان ذاك المقال، وفيه سوف يجد القارئ الإجابة على هذا السؤال المطروحِ، كما أنَّه سوف يجد نبذة طفيفة عن هذ السيدةُ الفاضلةُ، كما أنَّ القارئ سوف يجد خطبةًا لقصةِ هذه السيدةِ ووَلدها بشيءٍ من التفصيلِ.

من هي السيدة الملقبة بجدة العرب

إنَّ السيدةَ التي لُقِّبت بجدةِ العربِ هي السيدةُ هاجر زوجةُ نبيِّ الله إبراهيمَ ووالدةُ نبيِّ الله إسماعيلَ -عليهما السكينة- ويرجع علة تلقيبِها بذلك الاسمِ إلى أنَّها والدةُ نبيِّ الله إسماعيلَ -عليه السلام- والذي لُقِّب بأبي العرب، ولا وجع في هذه العبارة من ذكر عدد محدود من البياناتِ البسيطةِ عن السيدةِ هاجر، وفي حين يصدر:

إنَّ السيدةَ هاجر، هيَ جاريةٌ مصريةٌ وُهبتْ للسيدةِ سارة من فرعونِ جمهورية مصر العربيةَ.
إنَّ السيدةَ هاجر، هي الزوجةُ الثانية لنبيِّ الله إبراهيم.

 

حكاية السيدة هاجر بشكل مفصل

لقد كانت السيدةُ سارة قرينةُ نبيِّ الله إبراهيم على درايةٍ بأنَّها عاقرٌ لا تُنجب الغلام، وقد كانَ إبراهيم -عليه أفضل السلام- يرغبُ بالولدِ، فاقترحت السيدةُ سارة بأن يتزوجَ من هاجرَ ويُنجب منها، وفعلا استجاب إبراهيمُ لاقتراح زوجته ووافق فوقها، وينى بالسيدةِ هاجرَ وبعد بنائه بها حملت بابنها اسماعيل، وقد ولدته في بلاد الشام، قريبًا من منزل المقدس، وبينما يأتي من موضوع من هي السيدة الملقبة بجدة العرب من ذكر عدد محدود من التفصيلات:

مغادرة هاجر إلى مكة

بعدما حملت السيدة الملقبة بجدة العرب، بحمل إسماعيل -عليه السلام- اشتعلت غيرة السيدةُ سارة منها، فطلبت من إبراهيم -عليه السلام- أن يبعدها عنها، فأمرَ الله -عزَّ وجلَّ- وقتها إبراهيم -عليه السلام- بإخراج هاجر وابنها إلى مكة المكرمة، وبالفعل سافر إبراهيم بهاجر ووَلدها إلى مكة المكرمة.

اقراء ايضا :ماذا قال زكريا بطرس عن الرسول عليه الصلاة والسلام

ترك هاجر وابنها في مكة

حالَما وصل إبراهيم مع زوجته ووَلدها إلى مكة المكرمة، همَّ ابراهيم بتركهم، فتعلقت السيدةُ هاجر به، وسألته بألَّا يتركهم وحدهم، إلَّا أنَّ إبراهيم لم يقل شيئًا، وحين أعادت السيدة الملقبة بجدة العرب ذاك المسألة عليه مرارًا من ولكن يجيبها، علمت بأنَّ ذاك من قضى اله، فسألته: آالله أمركَ بذلك، قال: اللهمَّ نعم، فردت فوق منه وقتها اذهب فلن يضيعنا، وحقا ذهب ابراهيم وترك هاجر ووَلدها في مكة.

 

بحث هاجر عن الغذاء والماء

بعدما ترك ابراهيم زوجته وابنه في مكةَ، بدأت هاجر تتناول مما كان برفقتها من الزاد، حتى نفد، وجاع ابنها اسماعيل، وكرهت أن تشهده ينتحب، فبدأت بالبحث عن الطعامِ أو الماءِ، فذهبت إلى منطقة جبلية الصفا لتنظر إلى الوادي من خلاله، فلم تجد واحد منًا، ثمَّ سعت حتى وصلت إلى منطقة جبلية المروة، ثمَّ رجعت إلى الصفا وبذلك دواليكَ حتى سعت بين الجبلينِ سبعَ مراتٍ، ولذلك شرع الله السعي بين الصفا والمروةَ وجعل ذاك منسكً من شعائر فريضة الحجِّ والعمرةَ.

ثمَّ عقب ذلك سمعت صوتًا، فركضت نحو ابنها اسماعيلَ حتى وجدت الماء قد نبع من أسفل قدميه، فأخذت تشرب وتسقي ابنها الصغير، ولذا الماء اسمه الآنَ ماء زمزم.