المجال الذي يعمل فيه العقل … ميّز الله الإنسان عن بقية المخلوقات بعدة إمتيازات ولعل أكثر أهمية هذه الإمتيازات هو العقل، فلإنسان هو الكائن الأوحد الذي منحه الله العقل وفي حال فقده فإنّ الله يرفع عنه الإنفاذ ولذا إنّ دل يشير إلى أهمية الذهن، ومقال اليوم سيعرف القراء على معنى الذهن وبعض الحقائق عنه، مثلما سيجيب على سؤال ما هو الميدان الذي يعمل فيه العقل؟.

 

ما هو العقل؟ وكيف يعمل

يُعرف العقل بأنه ذلك الجزء من البدن المسؤول عن عدد من القدرات التي يُظهرها صاحبه مثل التذكر، والاستيعاب، وتنفيذ القرار، والتقييم، مثلما يتضح العقل في عدة فاعليات كالعواطف، والرغبات، والأحاسيس، مثلما يعبر الذهن عن دوافع صاحبه واختياراته وكيفية تفكيره، وسماته الشخصية، وفي علم النفس والفلسفة نجد هنالك العدد الكبير من النظريات التي تُفسّر العقل

أما عن الأسلوب والكيفية التي يعمل بها الذهن فيمكننا تشبيهها بطريقة عمل الرادار فهو يتحمل مسئولية مراقبة كل ما يدور حوله فإنّ أحس بموقف مخيف يصرخ فهو يحذر صاحبه ويظهر له الأشياء مثلما تبدو على الواقع، فالدماغ يتضمن على ما يناهز مائة مليار خلية عصبية وتلك الخلايا هي ما تشّكل الجهاز العصبي المركزي وتقوم بتلقي العلامات الكهروكيميائية، وتلك العلامات هي الأحاسيس والأفعال وآراء، فجميع الأفكار التي يفكر بها الواحد أو الأحكام التي يتخذها هي نابعة من الذهن، والعقل البشري هو القوى التي تقف وراء جميع التجارب والأبحاث والاختراعات والمهارات التي أظهرها الإنسان على نطاق الزمان الماضي، والدماغ له عديدة أجزاء وكل جزء يتحمل مسئولية شغل مغايرة فعلى سبيل المثال هناك أجزاء من الدماغ تعمل على معالجة المعلومات، وهنالك أجزاء مسؤولة عن السيطرة على الحركة، إلا أن جميع أجزاء الدماغ متعاونة مع بعضها

اقراء ايضا : يضم التفكير المركب مجموعة من العمليات العقلية الأكثر تعقيدا مثل حل المشكلات واتخاذ القرار

المجال الذي يعمل فيه العقل

يُسمى المجال الذي يعمل فيه العقل المجال الإدراكي، ويُعرف الوعي بأنه عدد من النشاطات العقلية التي تؤدي لإدراك الموضوعات واكتساب المعرفة، ويستخدم الوعي وفي السطور التالية

تعلم أشياء جديدة: فحينما يرغب شخص ما تعلم شيء مودرن فإنه يقتضي على الذهن التهيأ لاستيعاب معلومات جديدة وتكوين ذكريات جديدة.
تشكيل الذكريات: طبعا إنّ الذاكرة هي شيء مُعقد إلى حاجز ضخم إلا أنّ مجال علم السيكولوجي المعرفي شبهها إلى حد ما بكاميرا الفيديو فهي تسجل الأحداث و تسترجعها في الوقت المناسب.
اتخاذ الأحكام: فوقتما يريد أي واحد اتخاذ مرسوم ما فإنّ الدماغ يأتي ذلك القرار اعتمادًا على البيانات الحالية والمعرفة السابقة فيقوم بدمجها ومعالجتها لإتخاذ الأمر التنظيمي الملائم.