معنى الشفاعة لغةٍ واصطلاحًا … أن الشريعة الإسلامية معبأة بالمصطلحات والألفاظ التشريعية تلك المصطلحات يراد بكل منها معنى ودلالة محددة متنوعة عن غيرها، ولكل مصطلح أحكام معينة تختص به بين لنا تلك القرارات النبي صلى الله عليه وسلم ومن ضمن تلك المصطلحات مصطلح الشفاعة.

معنى الشفاعة لغةٍ واصطلاحًا

الشفاعة في المصطلح اللغوي هي منشأ التصرف المنصرم شفع والشفع هو ما يضاد الوتر مثل قول الله سبحانه وتعالى: “فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ”، فيما الشفاعة في الاصطلاح التشريعي تعني التوسط عند الآخر من أجل جلب المنافع وسداد المضرات، وللشفاعة أطراف المشفوع إليه والشافع والمشفوع له وللشفاعة نوعين شفاعة مشروعة مثل شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمة الإسلام، والشفاعة الباطلة وهي الشفاعة التي يدعي المشركون والكافرون بالله سبحانه وتعالى بوجودها.

ما هي أقسام الشفاعة؟

الشفاعة في الشريعة الإسلامية تنقسم إلى نوعين كالآتي:

النوع الأكبر وهو الشفاعة المشروعة أو المباحة شرعًا كشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته أمة الإسلام ولتلك الشفاعة سبعة أنواع كالآتي:

أولًا: الشفاعة العظمى وهي شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته الآخرة وتلك الشفاعة تكون عقب الحشر والبعث
ثانيًا: شفاعة رسول الله صلى الله أعلاه لدخول أهل الجنّة.
ثالثًا: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لتخفيف البأس عن أبي طالب ساد الرسول الذي وافته المنية كافرًا، وخلد في النار، لكن شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ستخفف عنه.
رابعًا: الشّفاعة التي بها يطلع الموحدين بالله من النار، إذ أفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يَخرجُ منَ النَّارِ، وتحدثَ شعبةُ : أخرَجوا منَ النَّارِ مَن صرحَ : لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَكانَ في قلبِهِ منَ الخيرِ ما يزِنُ منسكً، أخرِجوا منَ النَّارِ من صرحَ : لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَكانَ في قلبِهِ منَ الخيرِ ما يَزِنُ بُرَّةً أخرِجوا منَ النَّارِ من أفادَ : لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَكانَ في قَجوهرِهِ ما يزنُ ذرَّةً”.
خامسًا: الشّفاعة التي ترحم الناس من النفاذ إلى النار.
سادسًا: الشّفاعة التي ترفع درجات أهل الجنة وهذه الشفاعة خاصة بالرسل والأنبياء عليهم الأمان وبالصديقين والمؤمنين.
سابعًا: الشفاعة التي على إثرها يدخل جزء من امة رسول الله صلى الله عليه وسلم الحنة دون حساب أو عذاب.

النمط الـ2 وهو الشفاعة الباطلة مثل تصور القلائل بشفاعة غير الله سبحانه وتعالى، أي هي الشفاعة التي يدعي المشركون والكافرون بالله عز وجل بوجودها.

اقراء ايضا : كتب القران الكريم في مصحف واحد وعرف بالمصحف العثماني نسبة إليه

الشفاعة في القران الكريم

ورد لفظ الشفاعة بمعناه المرغوب به في القرآن الكريم عدة مرات، كالآتي:

  • قول الله عز وجل في سورة البقرة: “اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ”.
  • قول الله سبحانه وتعالى في سورة السجدة: “اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ”