هل يشترط الوضوء في السعي … فعادة ما يتساءل بعض الحجاج عن حكم نسيان الوضوء في السعي، وهل هو إشتراط ضروري للسعي أم يجوز السعي من دون تطهر للصلاة، فالسعي من أكثر شعائر شعيرة الحج والعمرة التي ينبغي الحرص على القيام بها، ومن هنا سنوضح حكم السعي بدون تطهر للصلاة، وهل يسري عليه نفس الحكم المخصص بالوضوء قبل الطواف، وما هي شروط السعي التي لا يصح بدونها، دعونا نقوم بالتعرف على الإجابة معًا.

هل يشترط الوضوء في السعي

لا لا يُعتبر التطهر للصلاة من المحددات والقواعد الأساسية لدى السعي، فالسعي جائز من دون التطهر للصلاة لكن أن الجمع من العلماء قد وافق بجواز السعي بلا وضوء أو طهارة، إلا أن لا يعني هذا أن الطهارة غير مستحبة أثناء السعي بل أنه من الأفضل أن يكون المسلم على طهارة ووضوء عند السعي، فمن استطاع التطهر للصلاة قبل السعي والحفاظ على طهارته فإن ذاك أعظم وأسمى.

وأما من لم يقدر على من الحفاظ على طهارته أو نسي أن يتوضأ قبل السعي فلا إثم فوق منه، وعلى ذاك يجوز للرجل السعي إذا ما كان مطورًا أو جنبًا، كما يجوز للمرأة الحائض أو التي على نفاس السعي أيضًا ما بين الصفا والمروة ولا يكون هنالك إبطال للسعي، مثلما يجوز السعي من دون انعقاد النية لذا أيضًا.

اقراء ايضا : الادعية التي تقال في العمرة

ما المقصود بالسعي

السعي هو الانتقال ما بين جبلي الصفا والمروة، وهما من الجبال الحادثة بـ مكة المكرمة، والسعي بين هذين الجبلين من شعائر الحج الهامة بل أنه ضروري لمن يقوم بأداء مناسك فريضة الحج أو العمرة، وقد وضح الله عز وجل ضرورة السعي بين جبلي الصفا والمروة في تصريحه بأحد آيات القرآن الكريم، “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ”، ويُذكر أن السيدة هاجر والدة النبي إسماعيل عليه أفضل السلام وزوجة النبي إبراهيم عليه السلام كانت أول من وقف على قدميه بالسعي ما بين الصفا والمروة، وقد كان سبب ذلك هو بحثها عن الماء لسقية ولدها الرضيع حين ذلك إسماعيل عليه السلام.

شروط السعي

لقد بيّن لنا الرسول الكريم فوقه أجود الدعاء والسلام جميع المناسك المختصة بالحج والعمرة، ومنها السعي الذي بين لنا محددات وقواعد القيام به ما بين الصفا والمروة لتطبيق تلك الشعائر بالمظهر الصحيح، وتمثلت هذه المحددات والقواعد فيما يلي:

أولًا: وجوب السير للمسافة المحددة للسعي وعدم التخفيض منها فهذا من الأشياء غير الجائزة عند السعي.
ثانيًا: أن يكون هنالك ترتيب في مراحل السعي من إذ البدء أولًا من السعي من منطقة جبلية الصفا والانتهاء بجبل المروة، ولا يمكن القيام بالعكس والبدء من منطقة جبلية المروة والانتهاء بجبل الصفا.
ثالثًا: يلزم أن يكون السعي في 7 من الأشواط، والمقصود بالشوط هو سعي المسلم ما بين جبلي الصفا والمروة ذهابًا ثم إيابًا.
رابعًا: يجب أن يراعي المسلم المقر العام لكل مناسك الحج أو العمرة فالسعي يكون حتى الآن أداء الطواف.
الشرط الأخير: هو أن يكمل أداء 7 أشواط في السعي بأسلوب متتابع بلا وجود فاصل يفرق بينهما.