شرح دعاء اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن … من الأدعية في الشريعة الإسلامية عديدة ومتعددة منها ما ذُكر في كتاب الله الخاتم ومنها ما أُثر عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين رضوان الله عليهم، تلك الأدعية منها ما يصبح على علاقة بالرزق ومنها ما يتعلق فك الشقاء وإزاحة الهم وما إلى هذا فالدعاء مشروع ومستحب في الإسلام.

شرح دعاء اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن

ري عن أنس بن مالك موافقة الله عنه أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ” هنا في المحادثة الشريف تعوذ النبي صلى الله عليه وسلم بربه من كل من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وتفوق الرجال.

المراد بالهم هنا المكروه الذي يكون سببا في وجع القلب ويفزع العبد عن قضى ما يتكهن حدوثه مستقبلًا والحزن هو الهم المسبب لإيذاء القلب لكن على شيء حدث وانتهى، بينما ضلع الدين هنا يراد به ثقل الدين على العبد وشدته المؤدي لميل صاحبة عن الإنصاف والاستواء، في حين سيادة الرجال هي تسلطهم وشدة قهرهم لما هو دون حق.

العجر هو عدم المقدرة على تصرف الأمور والكسل هو المقدرة مع التكاسل والتباطء خاصًة بينما يختص العبادات في حين البخل هو عدم تأدية الواجبات المادية سواء التشريعية أو الدنيوية والجبن هو عدم القدرة والشجاعة على تحول المنكر حيق تعوذ النبي صلى الله عليه وسلم بالله من هذه الأشياء؛ لأنها تنغص حياة العبد من كل الأوجه في جسمه ونفسه وعقله وقلبه.

اقراء ايضا : احاديث الرسول عن علامات الساعة الكبرى

ما هو الهم من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام

ذُكر الهم في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ما كان يستعيذ بالله منه فيها ومنها ما كان لغرض تفسير وثبت ما هو الهم كالآتي:

  • قال النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” مَنْ جَعَلَ الْهُمُومَ هَمًّا وَاحِدًا: هَمَّ الْمَعَادِ، كَفَاهُ اللَّهُ هَمَّ دُنْيَاهُ، وَمَنْ تَشَعَّبَتْ بِهِ الْهُمُومُ في أَحْوَالِ الدُّنْيَا، لَمْ يُبَالِ اللَّهُ فِي أَيِّ أَوْدِيَتِهِ هَلَكَ”.
  • قال النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ”.

 

أدعية لإزاحة الضيق

  • اللهمَّ إني عبدُك ابنُ عبدِك ابنُ أمَتِك ناصيَتي بيدِك ماضٍ فيَّ حُكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أوْ علَّمْتَه أحداً مِنْ خلقِك أو أنزلته في كتابِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزني وذهابَ هَمِّي.
  • اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ.
  • اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كما صلَّيْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنَّك حميدٌ مجيدٌ اللَّهمَّ بارِكْ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كما باركتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنَّك حميدٌ مجيدٌ.