تاريخ الاحتفالات برأس السنة … ففي كل عام تجتاز مناسبات غفيرة تستلزم الاحتفال بعضها مناسبات خاصة بالأشخاص وأخرى خاصة بدول محددة أو أتباع دين محدد، ويبقى احتفال رأس السنة هو المناسبة الأكثر شهرةً وشعبيةً على مستوى العالم على الرغم من اللغط الكبير الذي يثار بخصوص جواز الاحتفال برأس السنة الميلادية من عدمه.

تاريخ الاحتفالات برأس السنة

في اليوم الحادي والثلاثين من شهر ديسمبر من كل عام يودع العالم سنةً ميلاديةً ويستقبل أخرى في تمام نصف الليل عند الساعة الثانية عشرة صباحًا، وسط احتفالات هائلة وتسمى تلك الحادثة رأس السنة، فيكون 31 كانون الأول عاقبة سنة ويليه 1 يناير مطلع سنة حديثة، وقد وضح تاريخ 1 كانون الثاني كيوم مطلع السنة للمرة الأولى عند اليونانيين في عام 45 قبل الميلاد وفق تعليمات يوليوس قيصر في هذا الوقت، وفي القرن الـ6 عشر وقبل البداية بالتعامل مع التقويم الميلادي السائد حاليًا انتشر في كافة أرجاء أوروبا اعتبار يوم 1 يناير هو مطلع السنة العصرية، أما في الاتحاد الروسي ولقد بدأ الروس اعتبارًا من عام 1700 وبأمر مباشر من بطرس الأضخم بكون يوم 1 كانون الثاني كانون الثاني هو طليعة السنة بعد أن كانت روسيا تمثل 1 سبتمبر هو مطلع السنة، وفي ذات التوجه يقول بعض المؤرخون أن قدماء المواطنين المصريين هم أول من احتفل بمستهل عام جديد وفقًا لتنقيح الفرعوني منذ ما يتعدى الـ 7500 عام.

 

احتفالات ليلة رأس السنة الميلادية

تتفاوت مظاهر الاحتفال في دول العالم، فدول الغرب لها طابع وطبيعة مغايرة لدول الشرق والعالم العربي مثلًا، ولكن توجد الكمية الوفيرة من أشكال الاحتفال مشتركةً بين شعوب العالم وفي السطور التالية أكثرها أهمية

الألعاب النارية والمفرقعات بشتى الألوان والفئات والأصوات التي تزين السماء وخصوصاً عند اقتراب الساعة من نصف الليل.
السهرات الجماعية للأهل أو الأصحاب في المطاعم والفنادق والمنتجعات وأكل أشهى الأطعمة وتبادل الأماني الصادقة بعام حديث سعيد.
مواجهة العائلات في البيوت والتشارك في تجهيز أطباق التغذية التقليدية والمقبلات الشهية والسهر في مواجهة شاشات التلفزيون واستكمال برامج البطولات التي تهدي مبالغ هائلة للناس في هذا اليوم.
استكمال الفلكيين حيث يحرص الكثير من الشخصيات على متابعتهم والاستماع لتوقعاتهم الشخصية والعامة والأحداث المنتظر وقوعها عالميًا وحركة الكواكب في العام الجديد وتأثيراته على الأبراج والأشخاص والأحداث.
التمني والتضرع بتحقق الأماني مع اقتراب اختتام العام المنصرم وبداية عام جديد.

اقراء ايضا : متى الكرسمس 2021 وكم باقي على راس السنة 2022

هل يحتفل العالم برأس السنة في ذات اللحظة؟

إن طراز الكرة الأرضية الكروي وتوزع الدول والبلدان على خطوط الطول المتغايرة وطبيعة حركة الأرض ودورانها بشأن ذاتها يتسبب بفروقات في الموعد بين الدول، فتصل الساعة منتصف الليل لدى دول شرق الأرض قبل الدول في مغاربها فتحدث الاحتفالات في الشرق قبل الاحتفالات في الغرب ببضع ساعات، وتعتبر جزر الكيريتيماس والكساموا أول من يحتفل بقدوم السنة القريبة العهد بينما تعد جزيرة بيكر وجزر هاواي أجدد من يحتفل بالعام الجديد، أما بلدة سيدني الأسترالية فهي أكبر وأول عاصمة يبدأ فيها استقبال العام الجديد وتبث الاحتفالات عبر القمار الصناعية لدول العالم عموم.

ليلة القديس سلفستر

العدد الكبير من أتباع الكنائس المسيحية المتنوعة يعتبرون ذلك اليوم عيدًا دينيًا يحيونه في الكنائس بالصلوات والتراتيل، وفي دول أوروبا الوسطى يعلم هذا اليوم بليلة القديس سلفستر حيث تعده الكنيسة الرومانية الكاثوليكية ذكرى للسيدة العذراء مريم فوقها الأمان والدة نبي الله عيسى عليه أفضل السلام، ويحتفل البعض بذكرى البابا سلفستر الأضخم في قداس يتم إقامة عشية ليلة رأس السنة الذي تصادف ذكرى مصرعه في ذلك اليوم، أما أتباع المذهبين اللوثري والميثودي فيتوجهون عادةً حتى الآن انتصاف الليل إلى الكنائس لتأدية عادات خاصة هدفها شكر الله على عام خرج من، وتعود هذه الأفكار والأعراف لجون ويزلي مؤسس الذهب الميثودي.