ما التاريخ المستخدم قبل الميلاد … في حال كنت تشعر ببعض الفضول للتعرف على الزمان الماضي المستعمل قبل الميلاد.. فيجدر بك الاطلاع على قليل من البيانات التاريخية التي وردت عن العلماء، ممن قاموا بالكثير من البحوث في ذلك الموضوع.. لهذا سنسلط الضوء على هذا الأمر في السطور المقبلة.

التاريخ المستخدم قبل الميلاد تاريخ ما قبل مولد السيد المسيح.
كم سنة قبل الميلاد؟ حوالي 150 ألف عام على الأقل.
متى بدأ الميلاد؟ في منتصف القرن السادس.. بالتزامن مع مولد المسيح عيسى بن مريم.

ما التاريخ المستخدم قبل الميلاد

من المعروف ومتفق عليه أن تاريخ ما قبل الميلاد أو عصر ما قبل الزمان الماضي.. هو ذاك الزمان السابق لمولد المسيح عيسى بن مريم -عليهما السكون-، وبصرف النظر عن هذا لكن البعض يشكك في تلك المعلومة التي يتم تداولها والمتعارف فوق منها على نطاق العالم.

تجدر الدلالة على أن هذه الحقبة الزمنية مستديمًا ما يرمز لها بحروف ق. م.. كما تعرف ايضاً باسم سنة السيد، أي ذلك العام الذي طفل به السيد يسوع الناصري أو عيسى بن مريم مثلما يطلق فوق منه أصحاب الدين الإسلامي.

من هنا نجد أن المركز الزمني أو الترميز المخصص بتلك المدة.. يوميء إلى ما يدري باسم التقويم الغربي، إذ قُدم ذاك الإطار من قِلكن الراهب ـ ديونيسيوس أكزيوجوس.. بالتزامن مع عام 525 ميلاديًا، فيما عرف باسم الإطار التقويمي.

بعد مرور قرنين من الزمان.. نهض المؤرخ المعروف باسم ـ الأنجلوساكسوني بيدي بإضافة تلك الحقبة التي يشار إليها هذه اللحظة باسم عصر ما قبل الميلاد، كدليل جلي على وجود حقبة زمنية محددة تتقدم على مولد السيد المسيح.

 

نشأة التاريخ الميلادي

مع مستهل القرن الـ5 الميلادي.. تم ابتكار ذاك النظام مثلما أشرنا له في السطور الماضية، مع العلم أن ذاك الراهب قد لفت في دراسته الخاصة حتّى العام الذي يحياه بـ 532 عامًا في أعقاب الميلاد.. لذلك فهذا الموضوع قد دعاه إلى المغزى إلى الأعوام التي سبقت مولد السيد المسيح.

الأمر الذي يتطابق مع عام أربعمائة قبل الميلاد.. ومن الجدير بالذكر على أن الهدف من تلك البحوث التي ترغب التعرف على ماهية التاريخ قبل مولد السيد المسيح، هو تأريخ وتدوين مختلَف الوقائع والوقائع التي تصادف حدوثها قبل ميلاد عيسى بن مريم -عليه السلام-.

بل يراعى أن تتم هذه العملية بصورة عكسية.. حتى يتسنى إلى الفرد المنوط به القيام بهذه الوظيفة تدوين الوقائع على نحو أكثر دقة، وتجنب الوقوع في الأخطاء، لذلك فنلاحظ إلى أنه عند الاهتمام بهذه الوقائع من المخطط أن يتم البدء من عام 1.

ما يدعونا إلى القول بأن ذاك هو حال الأرقام في عصر ما قبل مولد السيد المسيح.. لذا فيتم العد بدءً من رقم واحد وبطراز مطرد، مع مراعاة سرد الوقائع بصورة عكسية لصياغتها على النحو الأمثل والمطلوب.

عصور ما قبل التاريخ الميلادي

بالرجوع إلى الكتب التاريخية والدراسات والدراسات القديمة.. نرى أن عمر الأرض بالتأكيد يفوق عمر الزمان الذي في مرة سابقة ميلاد السيد المسيح؛ وأعلاه فتوجد الكمية الوفيرة من العصور القديمة التي تزامنت مع عمر الإنسان في شتى المراحل والأماكن.. والتي سنتعرف فوقها على النحو المقبل:

العصر الصخري : واحد من العصور القديمة التي سبقت عصر مولد السيد المسيح.. كما أنه الأقدم تماما، إذ تم الاعتماد في هذا العصر على الأدوات والمعدات المصنوعة من الحجارة البدائية.. علاوة حتّى حياة الإنسان الأثري كانت قائمة على استخدام تلك الأدوات البسيطة بشكل كبير.
العصر البرونزي : مع مرور الدهر بات الإنسان يتقدم شيئًا فشيئًا.. على أن تنازل عن الأدوات المصنوعة من الحجارة السابق الدلالة إليها، واتجه إلى اكتشاف المواد المعدنية والفلزات للمرة الأولى.. ما يفسر علة تسمية هذا العصر بهذا الاسم.
العصر الحديدي : هو العصر الأكثر تقدمًا إذا ما قورن بالعصور الأخرى الماضي الدلالة إليها.. وعلى الرغم من ذلك سوى أنه سبق عصر ما قبل الميلاد بزمن بعيد، ولكن أصبح قادرا على الإنسان البالي في ذاك العصر من الاعتماد على الحديد والمعادن في القيام بالعديد من الصناعات والأعمال المختلفة.. ومن هنا نشير إلى أن تلك المدة ظلت طوال أحدث ثلاثة عصور قبل الميلاد فوراً، لذا فإنها تتصادف مع القرن الثاني عشر قبل الميلاد.

أهمية فترة ما قبل الميلاد للإنسان

ثمة العديد من الفوائد التي رجعت بالنفع على الإنسان.. تزامنا مع مدة ما قبل مولد السيد المسيح، وإليك هذه الإمتيازات عبر السطور المقبلة:

انتقل الإنسان السحيق من مدة القسوة والجمود إلى مرحلة الانفتاح على الثقافات الأخرى.. كما أمكنه من تسخير كل العناصر المحيطة به في الطبيعة لخدمته الأمر الذي انعكس عليه بالتقدم والرقي مقارنةً بالفترة السابقة لذلك.
بات الإنسان أكثر مقدرة على الاعتماد على ذاته من ذي قبل.. حتى أنه أصبح قادرا على من تعلم أسلوب وكيفية استخدام النيران وإشعالها لاستخدامها في طبخ التغذية وإعداده، بعدما كان يتناول القوت نيئًا.
تمكن الإنسان في هذه الفترة من التعرف على الملابس وصناعتها فيما بعد.. بما جعله يحصل على إمكانية لتدفئة جسمه وإخفاء العورات.
في تلك المدة ظهرت العدد الكبير من الديانات والعبادات التي جعلت الإنسان قادرًا على المفاضلة بين ما هو منطقي.. وما يتطلب إلى المنطق، مثلما كان المسألة هامًا لأخذ فكرة عن وجود الخالق الذي أوجد هذا الكون وسخر للإنسان كل هذه المنافع في خدمته.
عقب ظهور التاريخ الميلادي.. أمكنه الإنسان من دراية الرسل والأنبياء، كما قام بالبحث في سيرة خاتم المرسلين سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-.