الفرق بين همزة الوصل والقطع .. لأنّ الخطأ وارد وبكثرة بهاتين الهمزتين، عدَّ الكثيرون أنّ مقال الهمزة من النصوص الشائكة، وقد سادَدنا إلى إبراز عدد محدود من نقاط التفاوت بين هاتين الهمزتين ومن تلك النّقاط ما يأتي

 

من حيث كتابتها

همزة القطع تكتب وتلفظ في مستهل الكلمة ووسطها وآخرها، إلا أن يختلف اسمها في جميع مرةٍ وفق موقعها، فمرةً تكون الهمزة الأولية والتي تأتي في مستهل الكلمة تكتب فوق الألف إن كانت مضمومة أو مفتوحة، وتكتب تحت الألف لو كانت مكسورة، ومن مواقعها إن كانت أولية فإنّها تكون في مختلف الأسماء ما عدا الأسماء العشرة التي ورد ذكرها في همزة الوصل، فيما تُكتب همزة الوصل 1000ًا فقط، تلفظ في بداية البيان ولا تلفظ في طوال الخطاب، وتحذف همزة الوصل كتابةً ولفظًا لاغير في البسملة، فيُكتب بسم الله الرّحمن الرّحيم، ولا يُكتب باسم

إذا التُبس على الكاتب كيفية كتابة الهمزة، ما فوق منه إلا أن يستنبط المضارع من الكلمة التي يرغب كتابتها، فإن كانت مفتوحة؛ فالهمزة همزة بلغ، مثل اجتهد يَجتهد.

من حيث مواضعها في الأفعال

تأتي همزة القطع في في الفعل المضارع، والفعل الماض الثلاثي بالإضافة للفعل الماضي الرباعي وأصله وأمره، وفي حال جاءت همزة القطع في منتصف الكلمة فهي الهمزة المتوسطة، وتكتب مفردةً على السّطر أو على ألف وربما على نبرة أو واو استنادًا لحركتها وحركة ما قبلها، أما إذا جاءت في آخر الكلمة فهي الهمزة المتشددة والغير معتدلة والتي تكتب بحسب حركة الحرف الذي يسبقها. فيما تأتي همزة الوصل في الإجراء الشأن الثّلاثي، وماضي ووجّه ومنبع الإجراء الخماسي والسّداسي

من حيث مواضعها في الأسماء

همزة القطع تأتي في كل الأسماء، عدا الأسماء العشرة، إذ إن همزتها همزة وصل، أما همزة الوصل فتأتي في الـ التّعريف، والأسماء العشرة وهي: (اسم، امرؤ، امرأة، اثنان، اثنتان، ابن، ابنة)، تلك الأسماء السبعة قد وردت في القرآن الكريم، وهنالك ثلاثة أسماء لم ترد فيه وهي (ايم الله، واست، وابنم)، ليصبح مجموعها عشرة

من حيث مواضعها في الحروف

إنّ الحروف المبدوءة بهمزة هي كلّها همزة قطع -عدا الـ التعريف-، ومن أمثلة هذا بعض حروف النصب مثل: (إنّ) و (أنّ)، وحرف الجذبّ (إلى)، وحرف التفسير (أيْ)، وحرف العطف (أو) و (أم)، وغيرها من الحروف، أما همزة الوصل فتأتي في الـ التعريف، أيْ: في أول حرف من اللام الشمسية مثل (الشّجرة)، واللام القمريّة مثل: (الّليل)، حيثُ لا تُرسم الهمزة.

 

لماذا لا تجيء همزة الوصل ساكنة؟

همزة القطع هي همزة ثابتة أثناء بلغ الخطبة أو قطعه، أما همزة الوصل فهي ثابتة في بداية البيان وتسقط في حال الوصل.[٤]
همزة القطع قد تأتي قاطنة أما همزة الوصل لا تجيء قاطنة أبدًا؛ لأن العرب جاءت بها بهدف التّبلغ بسهولة للفظ الحرف القاطن.[٤]
همزة القطع تتنقل في الخطبة فهي مرة تجيء في أولها ومرة في وسطها ومرة في نهاية الكلمة، أما همزة الوصل فهي في مطلع الكلمة فقط

أمثلة على همزة الوصل والقطع

أمثلة على همزة الوصل: إنّ همزةَ الوصل في الأمثلة أدناه تظهر في الكلمات الملوّنة باللّون الغامق.
يا أحمد، اقرَأ كتابَك.
ما اسمُكَ يا فتى؟
كان ابنُ الرّوميّ شاعرًا مُجدّدًا.
تنجيمُ الذّهب ليس بالأمر السّهل.
الاستغفارُ يجلبُ النِّعَم.
ها قد استلم الطّالب المُجِدّ شهادةَ تقديره.
انطلِق نحوَ هدفِك دون كللٍ أو ضجر.

أمثلة على همزة القطع: إنّ همزةَ القطع في الأمثلة أدناه توضح في الكلمات الملوّنة باللّون الغامق.
إنّ الجوَّ جميلٌ.
ذلك أخي، عَرّابي ومِحرابي.
أخذَ الوالد بيدِ ابنِهِ.
ها هو الفائز، أقبَلَ فَرِحًا لنَيلِ جائزتِه.
الأسد ملِكُ الغابة.
أينَ أحلامُ الطّفولة!
جئتُ أسألُك مطلبً عندَك.