قديسين شهر فبراير 2022 .. تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تذكار أعياد قديسين وضعوا صورة بصمة مميزة من صنفها فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث جودة شهر شباط بالغنى الروحى بإحيائه ذكرى أشهر القديسين فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، من أكثرهم أهمية الأنبا بولا أول السواح، والقديسة اليصابات أم يوحنا المعمدان، والقديس بطرس العابد، والقديسة انسطاسيه .

قديسين شهر فبراير 2022

1- الأنبا بولا

الجمعة 9 شباط، ذكرى خروج، الأنبا بولا من الإسكندرية، الذي كان له أخ وحيد يسمى بطرس، ووقتما توفى والدهما ترك لهما ورثا كبيرا، فأخذ أخيه النصيب الأكبر فى الميراث ومن هنا بدأت المتغيرات بينهما، فقرر الأنبا بولا إعزاز قضيه على شقيقهُ، وهو فى طريقه وجد مراسم دفن سائرة فى الطريق، فشعر وقتها أن تلك الحياة فانية، فقال لنفسه ما لى إذن وأموال هذا العالم الفانى، فسأخرج منه وأتركه عريان .

ترك بولا غناه وميراثه لأخيه، بل ترك الحياه بجملتها، وذهب إلى صحراء البحر الأحمر، وعاش هنالك 90 عاما، لم يرَ خلالهم وجه إنسان فرد، ليس إلا كان يسكن على نصف الخبزة الذى يرسلها له الله مع الغراب يومياً، حتى أراد الله أن يكشف عن سيرته، للأنبا أنطونيوس، والد جميع الرهبان، فأرسل له ملاكا، أفاد له: يوجد في البرية الداخلية إنسان لا يستحق العالم وطأة رجليه، وبصلاته يتدنى الرب المطر والندى على الأرض، ويأتي بالنيل وقته، حتى أراد الله أن تعرف حكايته وغادر العالم وبات ذكرى خالدة ومحبوبة فى العالم أجمع، وبات له دير على إسمه دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، يتوافد فوق منه أقباط مصر على حد سواء.

2- القديسة اليصابات

في 23 فبراير ذكرى رحيلها، كانت اليصابات من أورشليم، أبيها يلقب متثات، واسم والدتها صوفية، وتزوجت بالقديس زكريا الكاهن، وكان كلاهما بارين في مواجهة الله سالكين في كل وصايا الرب وأحكامه من دون لوم.

وقد كانت اليصابات عاقرا، وتألمت كثيرا لذلك العلة، فداومت مع قرينها على الطلاب والطالبات إلى الله فرزقهما القديس يوحنا، ولما ولدت يوحنا زال العار عنها وعن عشيرتها، ولما أنهت أيامها بالبر والطهارة والعفاف رحلت عن العالم بسلام.

3- القديسة أنسطاسية

في السبت 3 فبراير، ذكرى رحيلها من العالم، وبحسب ما صرحت الكنيسة، كانت أنسطاسية من أعرق العائلات بمدينة القسطنطينية، ولأنها كانت جميلة وذات أخلاق حميدة، فطلبها الملك يوستينيانوس، للزواج، فرفضت ومضت، فأعلمت زوجة الملك بذاك، فأرسلتها إلى الإسكندرية على مركب خاصة، وهنالك بنت لها ديرا خارج المدينة سمي باسمها، ولما دراية الملك بأمرها بعث في طلبها، فهربت إلى برية شيهيت متشبهة بأحد الأمراء فى زى الرجال .

قابلت الأنبا دانيال قمص البرية وأطلعته علي أمرها، فأتى بها إلى مغارة، وكلف أحد الشيوخ أن يملأ لها جرة ماء مرة أسبوعياً، ويتركها عند باب المغارة وينصرف، فأقامت على ذلك الشأن 28 عاما دون أن يدري واحد من أنها امرأة، فحسب كراهب متوحد بداخل المغارة لا تشاهد أحد سوى الله بالصلاة والنسك، على أن فارقتها الروح، وعرف الرهبان أنها أمرأة وليست رجل، من فتيات أمراء القسطنطينية، غير أنها سلمت ذاتها للمسيح، وتركت مجد ذلك العالم الفاني.

4- القديسة مريم الحبيسة

اليوم هو ذكرى رحيلها، حيث كان أبوها من أشراف مدينة الإسكندرية، وطلبها كثيرون أحد أبناء عظماء البلدة للزواج فلم رضي، ولما وافته المنية والدها وزعت كل ما تركه لها على المساكين والمساكين، واحتفظت بجزء لين منه، ثم دخلت واحد من أديرة العذارى التي بظاهر الإسكندرية ولبست ثوب الرهبنة، وأجهدت نفسها بعبادات عديدة فترة خمس 10 سنة، إلى أن مرضت فلزمت فراشها إلى إذ أكلت الأسرار الإلهية أيضًا واستدعت الأم الرئيسة وبقية الأخوات، وودعتهن وغادرت العالم بسلام، فحملنها إلى الكنيسة وبعد الصلاة فوقها وضعنها مع أجساد العذارى القديسات.

5- القديس بطرس العابد

وفي ذلك الشهر تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ذكرى خروج القديس بطرس العابد، وحسب ما ورد فى كتاب السنكسار، الكنسى، فإن القديس بطرس العابد فى أول أمرة كان عشارا عانى القلب عديم الرحمة بالفقراء، وذات يوم رؤيا بيوم الدينونة، ولم يجدوا الملائكة ما يضعونه فيها من إجراءات صالحة، فتقدم أحدهم ووضع الخبزة التى كان قد لطم بها رأس الفقير، وتحدث: ليس لذا الرجل إلا هذه الخبزة، فاستيقظ بطرس من نومه رهابًا مرعوبًا فأخذ يلوم ذاته على ظلمه وقساوته فباع كل أملاكه ووزع أمواله على المتعسرين والمحتاجين، ولما لم يبق له شىء يوزعه على المحتاجين، باع ذاته كعبد وتصدق بالثمن على المعدمين، ولما اشتهر طلب منه ولى دبره إلى برية شيهيت وترهب وسار سيرة حسنة أهلته لأن يعرف يوم انتقاله فاستدعى الرهبان وودعهم ومضى العالم بسلام.

6 – القديس يعقوب الرسول

تحل ذكرى استشهاده في 17 فبراير، وقد كان بعد أن نادى بالبشرى في بلاد عديدة رجع إلى أورشليم، ودخل هيكل اليهود، وكرز بالإنجيل جهارًا، وبالإيمان بالسيد المسيح وقيامة الأموات، فاختطفه اليهود وجلبوه إلى أكلوديوس نائب ملك رومية وقالوا له إن ذلك يبشر بملك أخر غير قيصر، فأمر إن يرجم بالحجارة فرجموه حتى رحل فأخذ قوم من المؤمنين بدنه ودفنوه بالقرب من الهيكل.

7- القديس أبى فام الجندي

تحل ذكرى استشهاده في 4 شباط، حيث صبي أبى فام بأوسيم من والد غني اسمه أنسطاسيوس وأم تقية اسمها سوسنة، فربياه تربية مسيحية، فشب على فزع الله والرحمة بالمساكين والمواظبة على التضرع والصوم، وإبراز أعلاه أبواه الزواج فلم يقبل، ولما ملك دقلديانوس، وعلم أن هذا القديس لا يبخر للإلهة، بعث إلى الحاكم أريانوس لتعذيبه ان لم يبخر للإلهة، فجاء أريانوس إلى أوسيم ولما رأى القديس صرح له: السكون لك: فأجابه القديس قائلا: لماذا تتحاور بكلمة الاطمئنان؟ ألا تعلم أن الطمأنينة هو للأبرار، ولا طمأنينة قال الرب للأشرار، فغضب الوالي بشكل كبير ثم أخذه إلى قاو، إذ عذبه شقاءًا شديدا، وقطع رأسه فنال إكليل الشهادة.

8- القديس أكليمنضس

في 5 فبراير تحل ذكرى استشهاده، وكان ابنا لامرأة مؤمنة اسمها أفروسينا من أهل أنقورا، ولما شب بشكل بسيط علمته والدته علوم الكنيسة وهذبته بالأدب النصراني، ولما بلغ من العمر اثنتي عشرة سنة، سلك سبيل الفضيلة، وبلغ في النسك والعبادة مبلغا عظيما، فكان لا يتناول إلا البقول، ولما سيم شماسا صعد في مناشدة العلم، وقد كان عليه روح الله فاشتهر أمره وذاع صيته حتى وصل الملك دقلديانوس، فاستحضره ولاطفه كثيرا، ووعده أن يتبناه إذا وافقه على عبادة الأوثان، وإذ لم يذعن لقوله عذبه بجميع أنواع التعذيب، ولكن الرب كان يقويه ويفضح بقوته الأعداء، وقد تولى تعذيبه كثيرون، حتى إنه أوقف في مواجهة سبعة مجالس للحكم، وفي جميع مرة كان الرب يقويه ويعزيه، وأخيرا قطعوا رأسه ونال إكليل الشهادة، وأخذت جسده سيدة مؤمنة اسمها صوفية، ودفنته بإكرام جزيل.

9- القديس تيموثاؤس الرسول

تحل في 4 فبراير، ذكرى أحياء نقل أعضائه، وهو تلميذ بولس الرسول من مدينة أفسس لمدينة القسطنطينية، وهذا أنه لما بنى الملك قسطنطين بلدة قسطنطينية، ونقل إليها بكثرة من أجساد القديسين، وسمع بوجود ذاك القديس، أرسل عدد محدود من من الكهنة، فحملوه إلى القسطنطينية، ووضعوه في هيكل الرسل والقديسين.

10- القديسون أباكير ويوحنا الجندي والثلاث عذارى

في 13 فبراير، تحيي الكنيسة ذكرى استشهادهم، وكان القديس أباكير راهبا متعبدا منذ حداثته، وقد كان القديس يوحنا جنديا من خاصة الملك، وتركا الإسكندرية وطنهما الأصلي وأقاما في إنطاكية، ولما أثار الملك دقلديانوس الاضطهاد على المسيحيين، اعترفا مع العذارى وأمهن في مواجهته بالسيد المسيح، فأمر الملك بقطع رؤوسهم، وبعد ذلك طرحوا أجسادهم للوحوش وطيور السماء، ولكن عدد محدود من المؤمنين أتوا وأخذوا الأجساد في الليل ووضعوها في تابوت.