الصوم الكبير عند المسيحيين .. ويحجب فى الصيام الكبير أكل جميع البضائع الحيوانية ومشتقات الألبان أو الأسماك، بخلاف صيام الميلاد، ويتكون الصيام العظيم من ثمانية آحاد لكل منها اسم من داخلها واحد من اليعاذر وأحد السعف.

الصوم الكبير عند المسيحيين

وفقًا للطقس القبطى، فإن أيام الصيام الضخم هى أقدس أيام السنة، ويمكن أن يلقب صيام سيدى، لأن المسيح قد صامه بشخصه، وهو صوم من الدرجة الأولى، إن قسم صوم الكنيسة إلى درجات.

والغرض التقليدى من الصيام العظيم، تجهيز المؤمن بواسطة الدعاء، والتوبة من الذنوب، والصدقة وممارسة إجراءات الرحمة.

يقسم الصيام العارم، حسب أحوال جوية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إلى أسبوع التأهب، والأربعين يومًا المقدسة، التي صامها السيد المسيح صومًا انقطاعيًا، والصوم الأخير هو أسبوع الأوجاع أو الجمعة العظيمة.

تتم إقامة الدعوات ضِمن الكنائس الأرثوذكسية في الأسبوع الأضخم في شكل قداس متكرر كل يوم، أما بداية من الأسبوع الثاني -مستهل فترة الأربعين يومًا- فتصلي الكنائس قداسين متكرر كل يومًا، و قسمت الكنيسة القبطية مدة الصيام إلى 7 أسابيع وهي: “واحد من الرفاع، واحد من التأهب، واحد من التجربة، أحد الابن المفقود، أحد السامرية، واحد من المخلع، واحد من المولود أعمى”، وحددت كل أسبوع يبدأ اعتبارًًا من يوم الاثنين، وينتهي مع خاتمة يوم يوم الاحد.

رغم كثرة أيام الصوم في المسيحية، بل الصيام الهائل له قدسية خاصة، لكونه يتقدم على قيامة المسيح، حسب الاعتقاد النصراني، ويعرف ايضاً بـ”الصيام السيدي أو الأربعيني”.

بينما يشهد في الأسبوع الأخير ما يعلم بـ”حج النصارى” إلى القدس المحتلة، ويفضلون أن يشهدوا أسبوع الآلام للتبرك من سفرية الأسبوع الأخير في حياة المسيح بداية من واحد من السعف ووصولًا إلى سبت النور في كنيسة القيامة بالأراضي المحتلة.

تطول جذور الصوم إلى العصر الرسولي بحسب تصور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حتى بات أمرًا مستقرًا فوق منه في سنة 325، عبر مجمع نيقية.

وفي الكنيسة الكاثوليكية يمنع أكل اللحوم وسلع اللبن والأجبان يومي الاربعاء ويوم الجمعة، من فترة الصيام ويحتسب يوم أربعاء الرماد هو أول أيام الصيام المسيحي بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية.

وإلى جانب الصلوات والانقطاع عن الأكل تتم إقامة رتب وأعراف خاصة في الكنيسة الكاثوليكية بمناسبة الصوم العارم منها مكانة ممر الصليب وهي مكانة طقسية تتم إقامة في زمن الصوم الهائل، وفي أسبوع الأوجاع، في الكنيسة تقرأ فيها نصوص ذو بأس المسيح على أربع عشر مرحلة من العهد الجديد بجوار عدد محدود من المراحل المأخوذة من التقاليد المسيحية.