موعد الصوم الكبير عند الاقباط …وهو يقسم بحسب جو الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى أسبوع التأهب، والأربعين يومًا المقدسة التي صامها السيد المسيح صوما انقطاعيًا، ثم أسبوع الأوجاع.

وتمتد جذور الصوم العظيم وفق الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى العصر الرسولي، حتى بات كلفًا مستقرًا عليه في سنة 325 ميلاديا عبر مجمع نيقية.

 

موعد الصوم الكبير عند الاقباط

وتسكن الكنائس القبطية الأرثوذكسية، بهذه الواقعة، قداسات تضرع بأسلوب متكرر كل يوم طوال الأسبوع الأضخم من الصوم، وسط اتخاذ الأعمال الاحترازية لمجابهة تفشي فيروس كورونا المستجد، من ارتداء كمامة، وحجب الاحتشادات، والمحافظة على التباعد الاجتماعي.

وبحسب منظومة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فإن الكنائس تقيم بداية من الأسبوع الـ2 للصوم الهائل وهو مطلع مرحلة الأربعين يوما، قداسين كل يوم، وهذه المرحلة مقسمة إلى 7 أسابيع، تعرف بـ «أحاد الصوم الضخم»، وهي: «أحد الرفاع، أحد الاستعداد، أحد المسعى، واحد من الابن المفقود، أحد السامرية، أحد المخلع، واحد من المولود أعمى»، وحددت كل أسبوع يبدأ اعتبارًا من يوم الاثنين، وينتهي مع نهاية يوم الأحد.

وأثناء الصوم الهائل، يحرم على الأقباط أكل المأكولات المشتقة من الحيوانات، كاللحوم، الألبان، البيض، والأجبان، كما يمتنع الصائمون فيه عن تناول الأسماك، لتصبح المقليات والخضروات والفواكه هي الأكلات اللازمة الحاضرة على مائدتهم.

سبب قدسية الصوم الكبير لدى الأقباط

ولذا الصيام له قدسية خاصة لدى الأقباط، لكونه يتقدم على قيامة المسيح، حسب الاعتقاد النصراني، ويدري أيضاً بـ «الصوم السيدي أو الأربعيني»، وتسببت الموجة الأولى من تفشي كارثة Covid 19 في سد الكنائس العام المنصرم، لدرجة أن قداسات العيد اقتصرت على الأساقفة والرهبان لاغير، بينما كلف النصارى مدة «أسبوع الآلام» و«العيد»، يصلون داخل بيوتهم.

ويتميز ذلك الصيام، بما يعلم بـ «حج المسيحيين إلى أرض الأقصى»، وهي مسيرات للتبرك طوال «أسبوع الآلام» بالأماكن التي زارها المسيح بحسب الاعتقاد القبطي في الأسبوع الأخير من وجوده في الدنيا على الأرض، ايضاً يشهد هذا الصوم في الأسبوع الأخير منه وخاصة هذه الأيام التي تعرف بـ«البصخة» التي تلي واحد من السعف، عدم التضرع في نطاق الكنائس على الموتى من الأقباط، حيث تكتسي الكنائس بالشارات السمراء حدادًا على قوي المسيح ويسبق تلك الأيام صلاة التجنيز العام للأقباط.