شروط العقد الجديد بعد الطلاق … من المعلوم أن إسترداد الزوجة بعد إنفصالها بالطلاق سواء كانت أولى أم ثانية يكون غير بائن، حيث يمكن له الزوج إسترداد قرينته خلال مرحلة عدتها، بدون أن يكون هناك عقدًا مودرنًا أو مهرًا

والحكمة من هذا هي المحافظة على الزواج ولا سيمّا لدى وجود الأبناء، وقد أورد الله تعالى في آياته الكريمة أن للزوج حق إرجاع قرينته سواء كان هذا برضاها أم بغير رضاها لوجود الأحقية في ذاك، وفي حين يجيء سوف يتم بيان الشروط اللازم استيفاؤها لدى إسترداد القرين لزوجته.

شروط العقد الجديد بعد الطلاق

إذا طلق القرين قرينته طلاقًا غير بائن وقد كانت الزوجة في فترة العدة وكما بينا أسبقًا أن للزوج التمكن من إعادة زوجته وذلك متفق فوقه بين العلماء، وهذا لا يتأتى سوى بشروط بينتها الشريعة الإسلامية، وسوف يتم بينما يأتي بيان هذا

 

أن يستمتع القرين بالأهلية التامة: أي يقتضي أن يكون الزوج بالغًا عاقلاً، فمراجعته غير جائزة والمرتد أو مجنون أو السكران أو الضئيل؛ لأنهم لا يمتلكون الأهلية والإرادة التامة.

أن ينهي الدخول مرة ثانية بالزوجة: على الزوج أن يدخل بزوجته دخولاً كاملاً وصحيحًا لدى إرجاعها بعد الطلاق، ولذا الحكم يقتصر ليس إلا على من تم إشهار زواجه، أما بالنسبة للطلاق قبل الدخول أي قبل إشهار الزواج فلا ينبغي الدخول عند إعادة القرينة نتيجة لـ عدم دخولها في العدة مما يشير إلى أنه يسمى فسخًا، ودليل ذلك تصريحه إيتي: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا).

أن تكون الرجعة فحسب طوال العدة: ويكون هذا في الطلقة الأولى والثانية، مما يعني أن الرجعة غير جائزة إذا كانت عقب اختتام العدة أي استيفائها ثلاث حيضات أو ثلاثة أشهر قمرية للواتي لا تأتيها العادة الشهرية.

ألا يكون للطلاق بدل إتلافًا: لأن فسخ العلاقة الزوجية الذي يدفع فيه القرين بدل إتلافًا عنه يكون بائنًا بينونة كبرى، أي لا يمكن له القرين إرجاع قرينته على ذمته.
اشتراط الصيغة المباشرة في العودة: على القرين الذي يرغب إسترداد قرينته أن يقول راجعتك إذا أتى فلان، وأن لا تكون الصيغة معينة بوقت أو زمان أو يوم أو شهر، كأن يقول راجعتك حتى الآن شهر.

أشكال العوائد بعد الطلاق

تتباين أنواع العوائد حتى الآن الطلاق تشييدً على عدد الطلقات الذي بادر فيها القرين لزوجته، وسيتم تصفير ذلك

الرجوع من فسخ العلاقة الزوجية الرجعي: يجوز للزوج مثلما ذكرنا سالفًا أن يراجع زوجته خلال العدة التي تكون فيها المرأة في الطلقة الأولى والثانية ليس إلا دون الثالثة وذلك لا يتطلب إلى تم عقده ومهر جديدين والأسمى أن تمضي المرأة عدتها في بيتها.

الرجوع من طلاق بائن بينونة صغرى: تختص تلك الوضعية من طلق زوجته الطلقة الأولى والثانية غير أن انتهت مدة عدة الزوجة، فبهذه الظرف يمكنه الزوج إسترداد قرينته على ذمته بعقد ومهر جديدين.