ما أهمية ليلة النصف من شعبان … ليلة منتصف شعبان، هي ليلة الـ5 عشر من الشهر الهجري شعبان، وهي الليلة التي تسبق يوم 15 شعبان، لها لزوم خاصّة في المنظور الإسلامي، حيث ورد في فيها غفيرة أحاديث من نبي الإسلام محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم يبيّن فضلها وأهميتها، ويحيها عدد من المسلمين بالصلاة والذكر وتلاوة القرآن.

ما أهمية ليلة النصف من شعبان

الشكر لله الذي تؤْثر على عبادة، بأن أرسل إليهم بشراً رسولاً، يبين لهم العبادة التي يرغب بها الله منهم، كما يحب ويرضى الله، فلا يُعبد الله سبحانه إلّا مثلما أراد هو، وقد أتت الرسالة المحمدية شاملة لكل ما يرضاه الله، وكل ما ينهى عنه، وفق المنهج الرباني والسنة النبوية الشريفة

فعليه لا تكون العبادة لله عزً وجلً، سوى كما أراد الله،فشروط رضى الشغل، أن يكون خالصا لله سبحانه وتعالى، وأن يكون على هدي النبي صلى الله عليه وسلم،فإن صَلُحَ أحدهما،فإنه لا يُغني عن الآخر، فيشترطُ صلاح النية والعمل، فلو كانت النية صالحةً،والعمل مخالفاً، لقلنا بأن المجهودَ قد أفسد النية، وأيضاً، إذا كان الشغل صالحا، والنية فاسدة، لقلنا أنّ النية أفسدت الجهد،والمقصود بالعمل هنا العبادة، وهي كل ما يتقرب به الى عز وجل.

يحتسب تخصيص ليلة النصف من شعبان بصيام أو بقيام، عبادة مخصوصة بعمل، ومقيدة في وقت، تكون بهذا قد شابهت الدستور الإسلامي الحاضر في العبادات،لذلك لا مفر من إثبات مشروعيتها بدليل قانوني، وإلّا وقعنا في باب القانون بدون الله، وخلت محددات وقواعد موافقة العمل السالفة الذكر من تلك العبادة.

فضل ليلة النصف من شعبان

تكمن أهمية ليلة النصف من شعبان،بالأحاديث الواردة في فضلها، ومنها ( يغادر الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن)

وجملة الأحاديث الواردة في ذاك الباب هشة،سوى إن العلامة الألباني رحمه الله، قام بتعديل ذاك الحديث، بمجموع طرقه التي تشد بعضها بعضاً، وليس ذلك مَحَلُ بحثنا، في إثبات صحة الحديث أو ضعفه، إلا أن ما ينتج عنه من أحكام، بينما لو سُلِّمَ جدلاً بصحة الحوار، خسر جرت العادة لدى عدد من المسلمين،على القيام بعبادات لا منشأ لها، ولا دليل عليها، فبيان فضلها، لا يكفي لإقامة الشرائع فيها، فكلها لا مصدر لها، وهي من البدع المحدثة،حتى لدى من صَحَحَ الأحاديث الواردةَ في فضلها.