هل كانت ليلة 27 رمضان 2022 هي ليلة القدر .. إذ ينتظر المسلمون بفارغ التحمل تلك الليلة المبروكة التي حددت في المقالات الدينية وفي الأحاديث الشريفة بأنها ليلة من الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان المبارك، ومن خلال السطور اللاحقة من خلال موقع القلعة سيتم التعرف إلى موعد بدأ ليلة الـ7 والعشرين من شهر رمضان المبارك التي يظن العدد الكبير من المسلمين بأنها ليلة القدر والله أعلم.

ليلة القدر وفضلها

ليلة القدر هي ليلة من الليالي المبروكة والمقدسة لدى جميع المسلمين، وهي ليلة لها خصوصيتها وقد باركها الخالق وأعلى من وضْعها في ذكرها بكتاب الله الخاتم مثلما عيّن لها سورة من سورة الهائلة لرفعة شأنها وعلوها، فهي الليلة التي نزل فيها القرآن على النبي محمد سيد الخلق أجمعين، قال تعالى إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وقد سميت ليلة القدر بذلك الاسم لأنها من الليالي الضخمة التي يقدر الله فيها موازين الناس ومستقبلهم وحياتهم، فمن أحياها بالطاعات قبِل الخالق عنه، ومن تجاهلها خسر فاته الكثير، وتجيء ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان في الليالي الوترية وعن ابن عمر أيضًا: التمسوها في العشر الأواخر، فإن ضعف أحدكم أو عجز، فلا يُغلبن على السبع البواقي وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أشاهد رؤياكم قد تواطأت (أي توافقت) في السبع الأواخر، فمن كان متحريها، فليتحراها في السبع الأواخر[3]، مثلما أن الله وعد عباده الطائعين القانتين بغفران المعاصي في هذه الليلة، وكل عمل خيّر أو عبادة يجريها المسلم في تلك الليلة فهو يقابل الشغل ذاته لبرهة تتجاوز ثلاثة وثمانين عامًا، قوله هلم لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، وهي من الليالي السالمة التي تكثر فيها الملائكة في الأرض وتطوف بين العباد الصالحين. أفاد هلم تتدنى الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل كلف، طمأنينة هي حتى طليعة الفجر

متى تبدا ليلة 27 رمضان ومتى تنتهي 2022

تبدا ليلة 27 رمضان 2022 منذ غروب الشمس في اليوم السادس والعشرين من رمضان الموافق يوم الأربعاء 27 أبريل، وتنتهي صبيحة يوم الـ7 والعشرين من رمضان الموافق فجر يوم الخميس الثامن والعشرين من إبريل عام 2022، والليل يتبع لليوم الذي يليه وفي دلالة ذاك قوله إيتي في سورة يس الآية أربعين، قال هلم: لَا ٱلشَّمْسُ يَنۢبَغِى لَهَآ أَن تُدْرِكَ ٱلْقَمَرَ وَلَا ٱلَّيْلُ سَابِقُ ٱلنَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِى فَلَكٍۢ يَسْبَحُونَ ومن الواضح أن ليلة القدر هي من معرفة الغيب ويتحراها المسلمون في العشر الأواخر من رمضان ولكن رجح قليل من الفقهاء على أساس أنها هي الليلة السابعة والعشرين من شهر رمضان وقد استدلوا على ذلك بحديث زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ، يَقُولُ: قُلْتُ لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، إِنَّ أَخَاكَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: مَنْ يَقُمِ الحَوْلَ يُصِبْ لَيْلَةَ القَدْرِ، فَقَالَ: يَغْفِرُ اللَّهُ لِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، «لَقَدْ عَلِمَ أَنَّهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، وَأَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، وَلَكِنَّهُ أَرَادَ أَنْ لَا يَتَّكِلَ النَّاسُ، ثُمَّ حَلَفَ لَا يَسْتَثْنِي أَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ»، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: بِأَيِّ شَيْءٍ تَقُولُ ذَلِكَ يَا أَبَا المُنْذِرِ؟ قَالَ: «بِالآيَةِ الَّتِي أَخْبَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ بِالعَلَامَةِ أَنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ يَوْمَئِذٍ لَا شُعَاعَ لَهَا»