متى تبدا تكبيرات عيد الفطر .. التكبير في عيد الفطر وجّه منشود للرجال والنساء، لكن له ميعاد يبدأ فيه وعدد معين من التكبيرات لا تتشبه من مذهب لآخر، وكيفية لتطبيق دعاء العيد.

التكبير في عيد الفطر للمسلمين يستحب من غروب الشمس ليلة العيد على أن تقضي الكلام من صلاة العيد، كما يستحب التكبير في البيوت والأسواق وفي أثناء الخطبة.

يُسنُّ التكبيرُ في عيدِ الفِطرِ، وهو مذهبُ الجمهورِ: الثروةِبغيةَّة، والشافعيَّة، والحَنابِلَة، وبه قال أبو يُوسُفَ ومحمَّد بن الحسن مِن الحَنَفيَّة.

والأدلَّة على ذلِك من الكِتاب قول الله سبحانه وتعالى: “وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون”َ [البقرة: 185]، أي أن الله عز وجل أمرَ بالتكبيرِ في أعقابَ إكمالِ عِدَّةِ شهرِ رَمضانَ، ولذا يكونُ في عِيدِ الفِطرِ

أما من السُّنَّة، فعن أمِّ عطيَّةَ صرحت: “كنَّا نُؤمَر بالخروجِ في العيدين، والمُخبَّأةُ، والبِكرُ. تحدثت: الحُيَّضُ يَخرُجْنَ فيكنَّ خلفَ الناسِ، يُكبِّرْنَ مع الناسِ”، وفي قصة: ((فيُكبِّرْنَ بتكبيرِهم))

“القلعة ” تستعرض في ذلك التقرير توقيت تكبيرات العيد الصغير، وعدد ركعات دعاء العيد الصغير، وكيفية تضرع العيد الصغير.

متى تبدا تكبيرات عيد الفطر

يكثر البحث عن وقت تكبيرات عيد الفطر، التي تعد مَظهرا من أشكال العبادة، وقد ذهب متابعين العلماء من الشافعية والمالكية والحنابلة إلى استحباب التكبير في عيدَي الفِطر والأضحى، خاصّةً لدى الخروج إلى صلاة العيد.

إلا أن الحنفيّة صرحوا بعدم استحباب التكبير في عيد الفِطر؛ إذ ذهبوا حتّىّ التكبير يكون في العيد الكبير فحسب.

أما بداية تكبيرات العيد الصغير فتكون بغروب شمس ليلة العيد، وذلك مذهب الشافعية والحنابلة وقول للمالكية، وبه تحدثت طائفة من السلف واختاره ابن حزم وابن تيمية وابن باز وابن عثيمين.

والأدلة على ذاك من الكتاب قول اللهُ هلم: وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ [البقرة: 185]

في حين يتلاشى التكبير في عيد الفطر بصلاة العيد، ونص على ذلك المالكية وهو مذهب الشافعية على الأصح، وكذلك رواية عن أحمد واختاره ابن باز وابن عثيمين.

والأدلَّة على هذا عنِ ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما: (أنَّه كان يَجهَرُ بالتكبيرِ يومَ الفِطرِ إذا غدَا إلى الـمُصلَّى، حتى يَخرُجَ الإمامُ فيُكبِّرَ).

عدد تكبيرات عيد الفطر

تعدّدت أقوال أهل العلم في عدد تكبيرات تضرع عيد الفِطر، وأتت كالتالي:

– الحنفية

يُكبّر المُصلي عقب تضرع الاستفتاح ثلاث تكبيراتٍ؛ بين كلّ تكبيرةٍ وتكبيرةٍ سكتةٌ بمعدل قول: “سبحان الله، والحمد لله، ولا إله سوى الله، والله أكبر”، مع رَفْع اليدَين عند كلّ تكبيرة، ثمّ يقرأ الفاتحة وما تيسّر من القرآن، ثمّ يركع، وفي الركعة الثانية يُبسمِل، ويقرأ الفاتحة وما تيسّر من القرآن، ثمّ يُكبّر ثلاث تكبيراتٍ قبل الركوع.

– المالكية

يُكبّر المُصلي ستّ تكبيراتٍ غير تكبيرة الإحرام، ويُسَنّ أن تكون قبل قراءة الفاتحة، وفي الركعة الثانية لدى القيام يُكبّر خمس تكبيراتٍ غير تكبيرة القيام.

– الشافعية

يُكبّر المُصلي سبع تكبيراتٍ غير تكبيرة الإحرام قَإلا أن قراءة القرآن، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات غير تكبيرة القيام وتكون قبل القراءة؛ وقد استدلّ الشافعيّة على ذاك بما ورد عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (أنّه كان يكبر في العيدين في الركعة الأولى سبعاً، وفي الثانية خمساً قبل القراءة).

– الحنابلة

يُكبّر المُصلي تكبيرة الإحرام، ثمّ يدعو بدعاء الاستفتاح، ويُكبّر بعدها ستّ تكبيراتٍ، ثمّ يتعوّذ ويقرأ الفاتحة وما تيسّر من القرآن الكريم، وفي الركعة الثانية يُكبّر خمس تكبيراتٍ قبل القراءة ايضاً؛ لِما ورد عن النبيّ -صلّى الله أعلاه وسلّم- أنّه: (كبّر في عيدٍ ثِنتَيْ 10 تكبيرة؛ سبعاً في الأولى، وخمساً في الأخيرة).