دور الإعلام في ثورة 30 يونيو 2022 .. اعتبرت الجماعة الصحفية والإعلامية، أنه لولا ثورة 30 يونيو، والتى تحل الذكرى السابعة لها ختام الشهر الجارى، ما كانت مصر ستكون بذلك الوضع، و لعلقت المشانق للصحفيين والإعلاميين، مؤكدين أن ثورة ثلاثين يونيو أكملت التقسيم الجائر الذى كان سيدمر المجتمع وأسسه، والحريات العامة ومهنة الكتابة الصحفية والإعلام، وأنها قضت على الإرهاب الفكرى الذى كان يساهم فى إعطاب شغل الصحافة .

دور الإعلام في ثورة 30 يونيو 2022

فى البداية، قال الطبيب طارق سعدة نقيب الإعلاميين، إن ثورة ثلاثين يونيو عبرت عن إرادة كل قطاعات الشعب المصرى و أنها كانت ثورة جماهيرية لم يشهد مثلها التاريخ الحوار

موضحا بالإضافة إلى ذلك أن الشعب المصرى دائما ما كان يبرهن لفطرته الوطنية أنه يعد أمن مصر و سلامتها هى كل شئ و أنه فى الزمن ذاته يرفض أى معتد داخلى او خارجى يشتغل على يكتسب من بنيان ذلك الشعب الأصيل أو يقوم بتشويه تاريخه فانتفض الشعب و خرج الى الشارع بكافة أطيافه و رجاله و نساءه و أطفاله للتاكيد على إرادته أمام العالم، وأنه يرفض ذاك العبث، وهذه العشوائية من خفافيش الظلام.

و أكمل طارق سعدة فى تصريحات لـ”اليوم السابع”، أن الجماعات الدينية المتطرفه حاولت أن تعبث بأمن واستقرار الوطن، لكنها لم تفلح فى تغيير بنية الشعب المصرى، متابعا: “فى ذات الوقت، وكما عهدناه باستمرار ساند و حمى الجيش المصرى فى تلك المرحلة الحاسمة إرادة الشعب

ورفضه الكامل لحكام الظلام، وأثبت الرئيس عبد الفتاح السيسى فى ذلك التوقيت أن مصر و شعبها هى أغلى وأهم شئ فى الوجود، وقد نصر الله الحق، وآبت جمهورية مصر العربية إلى أبنائها الأبرار، واحترم العالم إرادة الشعب المصرى فى ذلك التوقيت”.

 

ولفت طارق سعدة الى أنه فى هذا الموعد وجدنا مشهدين فى الإعلام، خوارج الإعلام الذين يناصرون الجماعة الإرهابية، والإعلاميون الوطنيون المخلصون الذين ينحازون لمصلحة البلد المصرية وشعبها

مضيفا أن الثورة نجحت وذهب إعلام طيور الظلام إلى الجحيم، وبقى الإعلاميون الشرفاء الخائفون على منفعة ذاك الوطن، لافتا إلى أنه لولا ثورة ثلاثين يونيو لتعرض هؤلاء الاعلاميون الشرفاء للانتقام من الجماعة الإرهابية، إلا أن العناية الإلهية، ونجاح ثورة 30 حزيران جعلت الجميع يعبر الى بر الطمأنينة و الأمان.

و أشار طارق سعدة، إلى أنه بعد تفوق ثورة ثلاثين يونيو، بدأت الجمهورية تفكر فى كيفة مركز البيت الإعلامى، وجاء هذا عن طريق الهيئات الإعلامية، وإنشاء نقابة الإعلاميين التى تمثل واحدة من أكثر المكاسب للإعلاميين عقب ثورة 30 يونيو، ذلك الرؤيا الذى ناضل من أجله الإعلاميين لعقود طويلة

لم يتحقق إلا فى عهد الرئيس السيسى، وبدأت الهيئات الإعلامية تمارس دورها الفاعل فى سيطرة على المرأى الإعلامى، وتأدية مقاييس الشغل على الممارسين، فأفرز ذلك التطبيق من يصلح أن يكون إعلاميا، ومن لم يصلح، وثبت ميثاق الشرف الإعلامى، ومدونة التصرف المهنى الذى أعدته نقابة الإعلاميين، وكشف فى الجريدة الأصلية فى ديسمبر 2017 ليكون مبصرا لجموع الإعلاميين وتعريفهم بحقوقهم وواجبات مهنتهم، وفوق منه بدأ يثب الإعلام المصرى قفزات ضخمة فى تجاه المهنية، وضبط المشهد الإعلامى.

بدوره، لفت الكاتب الصحفى عبد المحدث سلامة نقيب الصحفيين المنصرم و رئيس مجلس ادارة مؤسسة الأهرام الى أن ثورة ثلاثين يونيو نقلة جسيمة فى حياة الجمهورية المصرية على العموم لأنها غيرت مسار الدولة، موضحا بالإضافة إلى ذلك أن قبل ثورة 30 حزيران كانت البلد المصرية تسير فى إزاء جمهورية سوريا و ليبيا و جمهورية العراق لولا الثورة.

وأشار عبد المطور سلامة فى إفادات لـ”اليوم الـ7″، الى أن ثورة 30 يونيو غيرت المجرى وأنقذت جمهورية مصر العربية والمساحة العربية، وساهمت فى الحد من الخسائر العاجلة فى العالم العربى، لافتا الى أنه قبل ثورة 30 حزيران كانت هناك حالة من التربص القوي بالصحفيين و الإعلاميين و تقسيمهم، وأن ذلك كان أخطر شئ وهو تقسيم المجتمع الصحفى لمع و ضد، ومحذرا من أن الإرهاب المتمسح بالدين أخطر من أى شئ اخر

ونوه عبد المحسن سلامة، إلى أن ثورة ثلاثين حزيران أكملت التقسيم الجائر الذى كان سيدمر المجتمع وأسسه والحريات العامة، ومهنة الكتابة الصحفية والإعلام‘ لافتا إلى أنها حكمت على التطرف المسلح الفكرى الذى كان يساهم فى تدمير وظيفة الصحافة .

بدوره، أكد الكاتب الصحفى عماد الدين حسين رئيس إعتاق جرنال الشروق، أن ثورة 30 حزيران تعد ثورة شعبية من الدرجة الأولى و أنه كان واحد من المشتركين فيها وأنه شاهد الملايين من أبناء مصر تتدفق على الميادين من كل مقر، مشيرا إلى أن الأمة العربية و الإسلامية سوف تكشف في وقت لاحق أن محو جماعة الإخوان من على حكم البلاد جدوى و أفضلية وعليهم أن يتأملوا خطورة إستطاع جماعة دينية من فرض السيطرة على المساحة، بل الثورة ألغت هذا المسألة، وأفشت تلك الجماعة في مواجهة الجماهير.