دور الجيش في ثورة 30 يونيو .. قفزة لم تحدث قبل ذلك لتنوع وتحديث القوات المسلحة فى عهد الرئيس السيسى
تجهيز قواتنا بأحدث الأسلحة عزز نمط الحماية وتوفير حماية الأمن القومى المصرى

السيطرة الكاملة على كامل الأطراف الحدودية والسواحل أربكت حسابات الغرب وأفشلت جميع مخططاتهم
الرافال الفرنسية .. الطائرات الهيليكوبتر الروسية .. الغواصات الألمانية .. حاملتى

دور الجيش في ثورة 30 يونيو

الطائرات «الميسترال» .. وتعديل المصانع الحربية .. طفرة ليس لها مثيل في السابق

حافظت قواتنا المسلحة المصرية على مقدرات الشعب المصرى أثناء فاعليات يناير 2011, وحمت أبناء مصر من مخططات خارجية نسجتها قوى الظلام من الجماعات الإرهابية, وعدد محدود من الدول التى لا ترغب الخير لمصر, ومحاولة زعزعة الثبات, حتى سيطرت على زمام الأشياء, ونفذت إرادة المواطنين المصريين

كان لها الدور الأضخم أسفل زعامة الرئيس عبدالفتاح السيسى, حالَما نهضت بتحقيق إرادة الشعب المصرى للمرة الثانية طوال ثورة حزيران لنجدة البلاد من براثن الجماعات المتطرفة, لتعود مصر مجددا إلى منزلتها التى تليق بها على نطاق العالم, وفور إعلان خارطة الطريق للثورة المصرية فى ثلاثين حزيران

كان المجهود الشاغل للرئيس السيسى تدعيم تسليح قوات الجيش بأحدث الأسلحة والمعدات فكانت الاتفاقيات التجارية المتنوعة للسلاح, وتزايد التدريب للمقاتل المصرى, وتولى كتائب الجيش المسؤولية بالتعاون مع الشرطة المدنية لمكافحة الإرهاب نيابة عن العالم.

كعادتها باستمرارً تضرب القوات المسلحة المصرية مثالاً للعالم في حماية وحفظ الأرواح والمنشآت وحمايتها، وهذا ما تجلى في ثورة ثلاثين يونيو، فقد نجحت كتائب الجيش في حراسة الشعب المصرى من بطش الجماعة الإرهابية في يونيو 2013؛ إذ لم ولن يحدث أن تتنازل كتائب الجيش عن الشعب يوماً ولبت كتائب الجيش نداء الشعب للدفاع عن البلاد من الجماعة الإرهابية، عقب سيطرتهم على الكثير من المواقع السياسية والحكومية، فخرج وزير الحماية حين هذا، المشير أول عبدالفتاح السيسى، يطالب بحوار وطنى للوصول لحلول صائبة، إلا أن رفضت الجماعة الإرهابية أي سبل لحلول سلمية.

ولم يقتصر الرفض على عدم المساهمة في حوار ينقذ البلاد من الخسائر، إلا أن بدأوا في تطبيق خطط ترهيب المواطنين بأعمالهم الإرهابية، في أكثر بمحافظة وبالأخص شبه جزيرة سيناء.

وتعتبر ثورة 30 حزيران نموذجًا ذو مواصفات متميزةًا في تاريخ الثورات الشعبية؛ حيث يثور الشعب ويعلن إرادته بديهية واضحة، فتستجيب له شركات دولته الوطنية، في مرأى تاريخى، لن يمحى من ذاكرة من عايشوه، وقد مضت الثورة في ثلاثة مسارات هي “التصدى للإرهاب، ومواجهة القوى الخارجية الداعمة له

وتحقيق التنمية السياسية والاقتصادية، وقد كانت طليعة المجرى عبر «رفض الحكم الفاشى الدينى، ورفض الاستئثار بالسلطة، ومجابهة ما يترتب على ذلك الرفض من إرهاب وعنف، وتضحيات جسام قدمها أولاد المصريين من القوات المسلحة والشرطة».

لم يكن في مقدور كتائب الجيش أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب التي استدعت دورها الوطنى، وليس دورها السياسى فقد استشعرت القوات المسلحة- انطلاقاً من مشاهدتها الثاقبة- أن الشعب الذي يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم إنما يدعوها للخدمة العامة وتوفير الحماية اللازمة لمطالب ثورته.. وهذه هي الرسالة التي تلقتها القوات المسلحة من كل حواضر مصر ومدنها وقراها

وقد استوعبت بدورها تلك طلب الحضور وفهمت غايتها وقدرت ضرورتها واقتربت من المشهد السياسى آملة وراغبة وملتزمة بجميع حدود الواجب والمسؤولية والأمانة»

هكذا صرح المشير عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة حينئذ، في خطبة 3 يوليو 2013, وانتصرت قوات الجيش لرغبة الملايين من الشعب المصرى، والآن تظل السَفرة في حراسة مصر من مخاطر التطرف المسلح، وفى ذات الزمن تؤدى دورها بكل أمانة في ممارسات التنمية والتطوير التي تشهدها جمهورية مصر العربية.

فعلى درجة ومعيار قوات الجيش اعتمدت على خطة تحديث شاملة على مستوى التسليح فى يونيو 2014 منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الدولة مقاليد الموضوعات بالبلاد وأولى الرئيس اهتماماً كبيراً بالقوات المسلحة لرفع كفاءتها التدريبية, وتأهبها القتالى لتكون على أعلى درجات التأهب لأداء جميع المهمات والدفاع عن أمن وسلامة الوطن وتوفير حماية حدوده الخطة المدروسة على جميع الاتجاهات

إذ عقد الرئيس الكمية الوفيرة من إتفاقيات تجارية السلاح لتنويع مناشئ تسليح قوات الجيش، وقد كان أبرز تلك العمليات التجارية التعاقد على 24 طائرة من مظهر «رافال» ثم في النهايةً عملية تجارية عارمة لاستيراد ثلاثين محاربة من طراز رافال مع فرنسا، وفرقاطات بحرية متعددة المهام من طراز «فريم»

أصبحت تصنع في الترسانة البحرية بالإسكندرية، وزوارق سريعة إيطالية الصنع فضلا على ذلك امتلاك مصر للمرة الأولي في تاريخها حاملتي مروحيات تؤمن وتردع في محيط أسطول جمهورية مصر العربية الشمالي وأسطولها الجنوبى, حتى بلغت مجموعات الجنود إلى مستوي رفيع أهلها للمشاركة في المناورات الأضخم في العالم

وسعي القوات لتدريبات مشتركة، مثل حماة النيل، نسور النيل، درع العرب، زايد 1،2،3، إعصار، نصر، قنطرة الصداقة «سيف العرب – ميدوزا – نسور النيل – مرجان – وتي 1».

ونفذ الجيش المصري مناورات وتدريبات عسكرية في الداخل أو خارج حدود الدولة، تضمنت تدريبات «جوية – بحرية – غطاء ردع جوي – برية»، قليل من تلك التدريبات جرى في توقيتات متزامنة مع دول عديدة، شملت مدارس عسكرية متباينة (الشرقية والغربية) بصورة تؤكد مقدرة الجيش المصرى على تطبيق أي تمرين بجميع مهارة وكفاءة قتالية عالية.

القضاء على الإرهاب

ركزت الجماعات المتطرفة وقوى الشر مجهوداتها لاستهداف وإنهاك مجموعات الجنود واستنزاف جهدها فى مساعي جلية لإسقاط الجمهورية حتى الآن ثورة 30 يونيو؛ حيث تشعبت وتوسّعت المركبات الإرهابية عن طريق الأنفاق والسواحل، ضِمن سيناء فضلا عن تهريب مقادير كبيرة جدا من الأسلحة والمعدات وتمركزت هذه المكونات في شمال ووسط شبه جزيرة سيناء، وتحديداً في المثلث رفح والشيخ زويد والعريش

وتم تسلل تلك المركبات مستغلين حالة عدم الاستقرار الأمني في البلد وأن المنطقة (ج) في سيناء بها عناصر رمزية من الشرطة المركزي طبقاً لاتفاقية الأمان, واندلعت الاجتماع وقامت القوات المسلحة بدحر الإرهاب وتمشيط بؤر التنظيمات الإرهابية لتطهيرها من المركبات الإجرامية بسيناء، وقدمت قوات الجيش والشرطة المدنية مئات الشهداء والجرحى بهدف استقرار الوطن وإعادة الهيمنة.

ودوماً يؤكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ توليه الحكم استمرار المعركة حتى اقتلاع جذور التطرف المسلح، مبيناً أن التطرف المسلح تسبب في تلفيات فادحة للأمة العربية طوال السنوات السابقة سواء على مستوى فقدان الأرواح التي لا تقدر بتكلفة أو الخسائر الجوهري والاقتصادي، واعتبر أن مقابلة الإرهاب بحسم وقوة باتت واجبة على المعدلات عموم وعن طريق استراتيجية شاملة تراعى جميع أبعاد هذه الظاهرة

مثلما أحبطت القوات المسلحة فى تلك المرحلة إجراءات تهريب للأسلحة عبر الحدود الغربية بإحكام السيطرة أعلاها ومنع تسلل الجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى عمليات السيطرة على كامل الأطراف الحدودية والسواحل المصرية الأمر الذي أربك حسابات الغرب وأفشل جميع مخططاتهم, ووقفت على قدميها قوات الجيش بتطبيق عمليات عسكرية ضخمة في شبه جزيرة سيناء للقضاء على المركبات الإرهابية التي تم زرعها ثمة وتضييق الخناق فوق منها تماماً، وتدمير مصادر تهريب السلاح عبر الأنفاق التي كانت الأخطر بالقرب من حماية الحدود على الإطلاقً والهيمنة التامة عليها.

تطوير مجموعات الجنود البحرية
في مجال دعم الأفرع الرئيسية حرصت القيادتان السياسية والعسكرية على مساندة القوات البحرية وصعود تمكنها على حراسة الميدان البحري لمصر, والتي تستمتع بإطلالات بحرية تخطيطية فريدة تصل أكثر من ألفى كيلومتر على شواطئ البحرين الأبيض والأحمر، وحرصت على تزويدها بأحدث الأسلحة البحرية المستخدمة في جيوش الدول المتطورة .

تطوير مجموعات الجنود الجوية
وفى مجال تحديث القوات الجوية، فقد حظيت بدورها بدقة عارم في بصيرة القيادتين السياسية والعسكرية نظرًا لحيوية دورها في نمط الدفاع المصرية، وارتكز التطوير على تزويد مجموعات الجنود الجوية بطائرات جديدة حديثة ومتقدمة، ومن أصول متنوعة وفق تخطيطية مصر في تنويع أصول السلاح, وتشمل العمليات التجارية التي عقدت العديد من أنواع التسليح والذخائر والاحتياجات الفنية المختصة بالطائرات، وفى ذلك الميدان حصلت مصر على عدد 24 من الطائرات الفرنسية من طراز رافال متنوعة المهمات ثم تم التعاقد علي 30 مقاتلة رافال جديدة، و التعاقد على عديد من الطائرات الروسية المقاتلة والمتطورة من مظهر ميج 29, إضافة للتعاقد علي مقاتلات الهيمنة والأسبقية الجوية Su-35.