لماذا عيد الفطر ثلاثة ايام والاضحى اربعة .. يحتفل المسلمون بعيدي الفطر المبارك والأضحى، وجرى العرف أن تكون إجازة عيد الفطر ثلاثة أيام، تهديد الأضحى أربعة أيام، المسألة الذي يثير تساؤلا لدى القلائل عن دافع تحديد أيام العيد بثلاثة أو أربعة.

لماذا عيد الفطر ثلاثة ايام والاضحى اربعة

وعن تحديد عدد أيام العيد يقول محمود مهنا، عضو ممنهجة كبار علماء الأزهر في إفادات صحفية: إن أيام عيد الفطر يوم فرد فحسب طبقا للشريعة الإسلامية، يبدأ في أعقاب غروب شمس اليوم الأخير من شهر رمضان، وينتهي بغروب شمس اليوم الأول من شهر شوال.

ويضيف مهنا أن اليومين الثاني والـ3 محددان في جمهورية مصر العربية تبعا للأعراف الخاصة بالجمهورية، لافتا على أن كل جمهورية تختلف في أيام عيد الفطر التي تحددها، فمنها ما تحدده بخمسة أيام أو أربعة أو حتى يوم فرد.

أما بينما يتعلق عيد موسم الحج فيظهر عضو ممنهجة كبار علماء الأزهر أن مدته مثلما هي أربعة أيام، حيث تجرى خلالها طقوس الحج في منزل الله الحرام.

أيام العيد

وتقول دار الإفتاء المصرية، عن أيام العيد إن الأعياد سنَّة فِطْرِيَّة جُبِل الناس على اتخاذها، فكانوا منذ القدم يرتبطِّصون أياما للاحتفال والاجتماع وإظهار الفرح؛ لإحياء ذكرى مناسبات حصلت في مثل تلك الأيام، كأيام النصر وأيام الميلاد، وكان لجميع أمة أيام معلومة تُظهِر فيها زينتَها وتعلن سرورها وتُسرِّي عن نفسها ما يُصيبها من رَهَق الحياة وعَنَتِها

وتضيف الدار عن أيام العيد، أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم وجد الأنصار في المدينة بعد هجرته إليها يلعبون في يومين، وَرِثُوا اتِّخاذَهما عيدا عن الجاهلية، فلم يُنكِرْ أصْلَ الفكرة، وأباح اتخاذ العيد، تحصيلا لمزاياه القومية والاجتماعية والدينية، غير أنه استبدل بيومي الجاهلية يومين آخرين مرتبطين بشعيرتين من أعظم مناسك الإسلام، وهما يوما الفطر والأضحى.

وتشير الإفتاء عبر صفحتها الأصلية إلى أن تحديد أيام عيد الفطر تهديد الأضحى جاء صراحة في المحادثة النبوي الشريف، خسر روى الترمذي وأبو داود عن أنس قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم البلدة ولهم 48 ساعة يلعبون فيهما، فقال: قد أبدلكم الله سبحانه وتعالى بهما خيرا منهما يوم الفطر والأضحى.

وأما عدد أيام العيد فتؤكد الإفتاء أن عيد الفطر يوم واحد، تهديد الأضحى تلحق به ثلاثة أيام هي أيام التشريق المشار إليها في قول الله تعالى: “واذكروا الله في أيام محصيات”، أفاد القرطبي: ولا عكس بين العلماء أن الأيام المعدودات في هذه الآية هي أيام منى، وهي أيام التشريق، وأن هذه الثلاثة الأسماء مناسبة عليها.

وتستشهد الدار بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يوم الفطر ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام”، رواه الترمذي وصححه. قال الشوكاني في نيل الأوطار: فيه دليل على أن باقي أيام التشريق التي بعد يوم النحر أيام عيد.