المرشحين للانتخابات اللبنانية 2022 .. تشهد الانتخابات النيابية المقبلة التي ينتظرها اللبنانيون في الـ15 من أيار القادم، ظاهرة لم تحدث قبل ذلك، وهي عدد المنتخبين الإعلاميين والصحفيين الذين انضموا إلى القوائم الانتخابية في الكثير من الدوائر الدارجة في متفاوت المحافظات اللبنانية.

وأكثرية هؤلاء المنتخبين هم كتّاب في مواقع إلكترونية وصحف محلية وعربية، ومذيعون في قنوات تلفزيونية وفي برامج خاصة، وجوههم وأسماؤهم معروفة لدى المشاهد اللبناني كما العربي خارج لبنان.

المرشحين للانتخابات اللبنانية 2022

ووفقا لقانون الانتخاب للمجلس النيابي، خسر حذرت منظمة المراقبة على الانتخابات عدد محدود من الإعلاميين من الاستمرار في تقديم البرامج التلفزيونية والظهور على الميديا أثناء الحملات الانتخابية، باعتبار أن ذاك يخالف تشريع الانتخابات، لجهة تكافؤ الفرص للمرشحين وأوقات ظهورهم أمام الناخبين.

ووفق معلومات خاصة لموقع “القلعة “، ولقد وصل عدد المنتخبين الإعلاميين لانتخابات مجلس الشعب اللبناني لسنة 2022 باتجاه 26 مرشحا.

اللبنانيون يختارون مجلسا نيابيا جديدا في 15 مايو الآتي

وقبل أيام، قال وزير الداخلية اللبنانية، بسام مولوي، إن الفهارس الختامية أغلقت على 718 مرشحا تسجلوا ضمن 103 فهارس، تتنافس على 128 مقعدا برلمانيا، تشغل مناصفة بين المسلمين والمسيحيين.

وقال نقيب المحررين الصحفيين في لبنان، جوزيف القصيفي، تعقيبا على الشأن لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن “وصول الإعلاميين والصحفيين إلى الاجتماع البرلمانية مصدر غنى حقيقي، ويشكل تكلفة مضافة للحياة السياسية اللبنانية كونهم يأتون من محيط يتعاطى مع الأمر العام، وهم على تماس وقرب مع قضايا المواطن ومعاناته”.

وأكمل القصيفي: “الصحفيون هم الأقرب إلى نبض الشارع، ووجود عدد منهم في مجلس النواب، في حال وصولهم، يثري الحياة البرلمانية ويضيف حيوية تحتاجها الحياة العامة. وعلى الرغم من انتماء أغلب الصحفيين إلى اتجاهات متنوعة، فإن لديهم التمكن من مقاربة القضايا الخلافية والمطلبية بموضوعية وعقلانية”.

وعن مبرر نتوء هذه الظاهرة، أفاد القصيفي: “الظروف تتباين ذاك العام عن الدورات الانتخابية الفائتة، وأغلب الإعلاميين والصحفيين من المرشحين على قوائم المجتمع المواطن (المعارضة)، وبعضهم ينتمي إلى نقابة المحررين”.

وتمنى القصيفي التوفيق للصحفيين، قائلا: “لا تنقصهم الحنكة ولا الخبرة، فمن يعمل في حقل الإعلام يخوض في الشأن العام، وأمام القلة منهم فرصة للانتصار، ومن لم يفز سيسجل أرقاما متطورة تؤسس لمستقبل واعد”.

الترشح “حقهم”

وفي هذا التوجه، صرح رئيس نادي الصحافة في لبنان، بسام أبو زيد، لموضع “سكاي نيوز عربية”، إن “من حق الإعلامي أن يترشح وأن يبلغ إلى المقاعد البرلمانية، وتلك الظرف ليست ظاهرة”.

وتابع: “الإعلامي يشعر بأنه يمتلك مخزونا من البيانات، ويعيش مشكلات الناس وهمومهم عن قرب، ويحوز ثقة الناخبين زيادة عن غيره، ومن حقه أن يترشح ويفوز”.

يذكر أن عدد اللوائح الانتخابية في لبنان قائمة ارتفاعا كبيرا مضاهاة بالانتخابات النيابية السابقة التي جرت في 2018، إذ وصل عدد الفهارس وقتها 77 لائحة فحسب.

وتجري الانتخابات البرلمانية في لبنان مرة كل 4 أعوام، وفق التوزيع الموثوق منذ اتفاق الطائف عام 1989، بواقع 128 مقعدا تشغل مناصفة بين المسلمين والمسيحيين في عموم البلاد.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات النيابية منتصف أيار القادم، في وجود محنة اقتصادية خانقة غير مسبوقة، أسفرت عن انهدام قياسي في تكلفة العملة المحلية بدل الدولار، فضلا عن شح عارم في المحروقات والعقاقير، وصعود لا مثيل له في أسعار المنتجات الغذائية والاستهلاكية.